Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

صراع الحق مع الباطل بقلم المحامي / محمد عبد الهادي

من اخطر سلوك البشر وتصرفاتهم وأفعالهم ، هذه الأيام هو التدافع والصراع بين الحق والباطل الذي يكثر الحديث عنه وحوله هذه الأيام ، خصوصا مع اشتداد الصراع والقتال فى اغلب البلاد العربية والاسلامية مثل فلسطين وسوريا ومصر الخ..وسواء كان صراع فكري او اعلامى او قتالي ..
لذلك احببت أن اكتب فى هذا الموضوع ما يقدرنى عليه ربي ، مبتغى فيه الاجر والثواب ولعل كلامى يصل الى قلب وعقل أحد ويقتنع به ..

بداية " بسم الله الرحمن الرحيم ..والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ..
اولا)( من المسلم فيه أن الصراع بين الحق والباطل سنه الهية ثابتة ودائمة ، وهو صراع ازلي )
فمنذ ان تكبر ابليس لعنة الله عليه على اوامر الله ، وامتنع عن السجود لادم عليه السلام ، والصراع بين الحق والباطل لا يتوقف ولن يتوقف ، بالتالى فإن حياتنا لا يمكن أن يسودها خير مطلق بحيث تخلو من الشر ، وكذلك لا يمكن ان يسود الشر المطلق بحيث ينعدم اهل الخير والصلاح ،فمزيج الحق والباطل هو قضاء الله تعالي وقدره . هكذا يريد الله ولن تجد لسنة تبديلا .. قاعدة قرأنيه ...
لكن الله سبحانه وتعالي يقيم من أهل الحق من يقف بجانبه ويقف فى وجه الباطل وأهله ، حيث أن المتطلع على التاريخ وسجلاته وسطوره يمكنه ان يرى ذلك الصراع بوضوح فى كافة العصور وعبر تسلسل الاحداث ...وفى كافة الدول ...

ثانيا ) لو ان اهل الحق تركوا اهل الباطل فى حالهم ولا يقاتلوهم فان اهل الباطل لن يتركوهم ، وهذا ما نشاهده ونلمسه ، فما يجري الان على الساحه العربية والاسلامية من صراع بين الحق والباطل لهو خير دليل ، فاهل الباطل يريدون ان يزيلون ويرفعون جذور اهل الحق ويعدمون الاسلام من جذوره ، لكن انى لذلك ان يحدث وقد وعد الله ان لا يخلي الارض من عباده المجاهدين المتمسكين بالحق ، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا تزال طائفة من امتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى ياتى امر الله وهم كذلك ) .

ثالثا) غلبة هذا الصراع للحق وأهله : :::
حيث ان الله وعدنا ان النصر حليف المؤمنين الصادقين ، مهما تعالى الباطل وسيطر وكسب انتصارات جانبية واهية ، وخير مثال لكلامى قصة موسي عليه السلام مع فرعون خير مثال على انتصار الحق فى النهاية رغم مظاهر انتصار الباطل فى البداية ..
وان اردنا أن نقيس على زماننا فى العصر الحديث ، فان انتصار اهل الحق المتمثل بالمقاومة الاسلامية الفلسطينية فى غزة على الباطل المتمثل بالاحتلال الاسرائيلى الغاشم ...
والعدوان العسكرى عام 2008 رغم التفوق المادى والعسكري والتقنى لليهود ، مقارنة بامكانيات المقاومة الاسلامية المتواضعة ، مما يشعرنا بتدخل الاهى فى حسابات النصر ، والا فان العقل والمنطق يقول النصر لليهود والهزيمة للمقاومة ...

رابعا ) مشكلتنا مع اخواننا من ابناء جلدتنا ممن يختلط عليهم الفكر ونراهم لا يدعمون الحق واهله ، لا تكمن في يقينهم بصدق وعد والله تعالى وانفاذ عهده ، فالجميع يؤمن بان القران حق وكلام الله صدق ودعوة رسوله ، ومنهم من يريد ان يعمل الكثير الكثير ولكن المشكلة تكمن في ::::

1) عدم اهتدائهم لتلك الفئة المؤمنة التى وعدها الله بالنصر والتمكين فى الارض .
2) والمشكلة تكمت فى كيف يمكن لهم تحقيق التوازن الدقيق والمطلوب بين التوكل التام والكامل على الله تعالى ، حيث أنه هو الرزاق فالرزق بيده وليس بيد قائد او زعيم او دول عربية معينة او دول غربية مسيطرة ولها القوة الان ، حيث انه يجب عليهم ترك التعلق بالبشر سواء كانوا افراد او جماعات او دول او احزاب او منظمات . واليقين بانجاز الله تعالى لوعده دون نقص حتى لا ينقلب التوكل الى تواكل .. فاذا ما تواجد هذان الامران فى اى فئة فان النصر حليفها فى مواجهة الباطل مهما كان الباطل قوى ...
لذلك ادعوا من كل قلبي لهم ان يرشدهم الله على الطريق السليم طريق العزة والحرية والكرامة ، طريق النصر والتحرير . الطريق الذي سلكه حبيبنا وقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولا اعنى بذلك اتباعهم تنظيم معين او حزب معين .. يتجهوا اينما يريدون مادام فكرهم مشبع بالاسس السليمة والقواعد القرانية التى نص عليها القران الكريم .. وان يقوموا بالمساهمة بانشاء وانجاح خلافة اسلامية على مستوي العالم العربي باكمله قدر استطاعتهم... هذا ولله الحمد والمنة ...