Menu
13:38وزارة الصحة: 8 وفيات و450 إصابة بفيروس كورونا و612 حالة تعافٍ
13:14الأسرى يغلقون سجن "جلبوع" بعد اقتحامه والتنكيل بهم
13:13أحكام على مدانين في قضايا قتل منفصلة بغزة
13:10قطاع المعلمين بأونروا: صعوبات تواجه التعليم الإلكتروني ولا بديل عن "الوجاهي"
13:08الأوقاف ترفض الاساءة للرسول عليه السلام
12:48مصادر صحفية: تكشف عن موعد صرف المنحة القطرية
12:49منظومة دفاع جوي في قطاع غزة؟
12:46(يديعوت أحرونوت): طائرة إسرائيلية هبطت أمس بمطار الدوحة وعادت اليوم لتل أبيب
12:43الحكم المؤبد على مدانين في خانيونس ودير البلح بتهمة القتل
12:40عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
12:39إغلاق محكمة الاستئناف الشرعية بنابلس بعد إصابة قاض بكورونا
12:37مليارات الدولارات من السعودية والامارات تمطر على الاردن فجأة !!
12:37توزيع إخطارات هدم وبلاغات استدعاء بالعيسوية
12:35"الشعبية" بغزة تطالب بتعزيز الحوار الوطني
12:36زيارة وفد حماس: الاتفاق على دور مصر المركزي في المصالحة وفتح معبر رفح مطلع الشهر القادم

منظومة دفاع جوي في قطاع غزة؟

بقلم / ناصر ناصر

كشفت وسائل إعلام عربية وفلسطينية ونقلا عن مصادر مصرية أن معلومات استخباراتية وصلت للاحتلال حول مساعٍ تقوم بها المقاومة الفلسطينية وتحديداً كتائب القسام بتطوير منظومة دفاع جوي قد تؤدي لكسر التوازن وتعطيل أو إعاقة طلعات الطيران الحربي الإسرائيلي فوق القطاع، وذلك بعد أن نجحت المقاومة في تطوير كافة أسلحتها البرية والبحرية، الأمر الذي استدعى طلبا إسرائيليا من مصر بالتدخل مع حماس بهذا الشأن، فماذا يعني ذلك؟

على الرغم من استمرار نهج المقاومة السليم في عدم تأكيد أو نفي مثل هذه المعلومات المتعلقة بالأمن القومي الفلسطيني ومقاومته الباسلة إلا أنه من الممكن القول بأن هذه المعلومات تتوافق مع نهج المقاومة الثابت والمستمر والواضح لكل مراقب ومتابع وهو استمرار العمل وبكل قوة وعلى كافة الأصعدة من أجل تطوير كافة منظومات الدفاع الفلسطيني في وجه العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة والمتوقع أن يصل إلى تصعيد عسكري في المستقبل المنظور، فسكوت المقاومة النسبي أو الهدوء النسبي الذي يشوب العلاقة بين الاحتلال والمقاومة في غزة يخفي خلفه عملاً جاداً ودؤوباً قد لا تراه العين المجردة حتى للفلسطيني العادي في قطاع غزة، فهي رسالة تعني أن المقاومة لا تنام ولا تستكين، وهي مستمرة في جهودها للدفاع عن شعبها.

أما المعنى الثاني الذي تحمله هذه المعلومات المتوافقة من منطق المقاومة الفلسطينية أنها رسالة سياسية تقضي بأن مشروع المقاومة الذي تتصدره غزة في هذه المرحلة يسير ويمضي بصورة معقولة ضمن الظروف المعقدة المحيطة غير عابئ بالحصار ومؤامرات القريب والبعيد، فالإعداد والاستعداد هو الطريق الوحيد لحماية الشعب الفلسطيني، بل إنه الطريق الوحيد لإجبار الاحتلال على الموافقة والخضوع لمطالب الفلسطينيين العادلة وعلى رأسها التحرر وتقرير المصير، وذلك في حين يترنح (في أحسن الأحوال) مشروع التسوية السلمي بعد ما تلقاه من ضربات قاتلة من كلٍ من ترمب والتطبيع الإماراتي.

ومن جهة أخرى فإنه من غير المستبعد أن يكون هذا الموضوع هو الدافع الرئيس للاحتلال للتحرك والطلب من الجانب المصري التدخل تحت شعار تثبيت التهدئة، فأكثر ما يخشاه الاحتلال هو ليس استمرار حالة الجمود في موضوع تبادل الأسرى ولا الخطوات الأولية ( المباركة) في مسار المصالحة، إنما احتماليات نجاح المقاومة في امتلاك وسائل قتالية قد تغير المعادلات، وتحديداً في المجال الجوي بعد أن احتفل بإنجازات جداره تحت الأرضي الذي يلتف حول غزة كالوحش الفاتك، وكذا تبجحه بامتلاك أقوى سلاح طيران في الشرق الأوسط، فكيف إن استطاعت المقاومة وبوسائل بسيطة ورغم الحصار تحييد أو إعاقة هذا السلاح، لا شك أن لذلك تداعيات استراتيجية وسياسية في غاية الأهمية.