يُصادف اليوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر يونيو للعام 2021، الذكرى الخامسة عشر لعملية الوهم المتبدد والتي اُسر فيها الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط قبل الافراج عنه عام 2011 مقابل تنسم 1027 أسير وأسيرة فلسطينية الحرية في صفقة تبادل تاريخية بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال بوساطة مصرية واممية.
بدوره قال مسؤول المكتب الاعلامي للجان المقاومة الشعبية محمد البريم أبو مجاهد: إن "عملية الوهم المتبدد النوعية والبطولية من العلامات الفارقة و البارزة في مسيرة وملحمة النضال والمقاومة الفلسطينية واختراق نوعي مفصلي في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني، مضيفًا: " بين عملية «الوهم المتبدد» وعملية «الوعد الصادق» سقطت ما يسمى اسطورة الجيش الذي لا يقهر".
وأشار البريم خلال بيان صحفي له وصل موقع "أرض كنعان" نسخة عنه، إلى أن عملية الوهم المتبدد كانت ردا نوعيا وصاعقا على اغتيال" الأمين العام المؤسس للجان المقاومة"الشيخ القائد"جمال ابوسمهدانة" وعلى التغول في دماء ابناء شعبنا و"مجزرة عائلة غالية" الاجرامية، وقد جسدت ملحمة وحدوية وطنية حقيقية شكلت ايقونة للعمل الوحدوي الميداني وفرضت ارادة شعبنا الفلسطيني ومقاومته وافضت لصفقة وفاء الاحرار التي اثبتت صلابة المفاوض الفلسطيني المتسلح بالنهج المقاوم".
وتابع "أبو مجاهد": "في ذكرى الوهم المتبدد وبعد معركة سيف القدس المباركة يواصل قادة الكيان الغاصب بيع الوهم لجمهورهم، وستبقى قضية الاسرى البواسل في زنازين وسجون العدو الصهيوني على راس اولويات لجان المقاومة وذراعها العسكري الوية الناصر صلاح الدين وكافة فصائل المقاومة وعملية الوهم المتبدد لن تكون الاخيرة وسنكسر قيدهم مهما غلت وعظمت التضحيات".
وتوجه مسؤول المكتب الاعلامي للجان المقاومة، بالتحية لارواح القادة العظام الشهداء " احمد الجعبري ابومحمد و أبو عوض النيرب وعماد حماد و محمد ابوشمالة ورائد العطار وهشام ابونصيرة" ولرجال "وحدة الظل " الابطال ولكل من ساهم بالتخطيط والتنفيذ والمشاركة في هذه العملية المباركة التي شكلت نموذجا لانتزاع الحق بالقوة، وإلى أرواح الشهداء الاطهار الذين ارتقوا في عملية الوهم المتبدد " الشهيد "حامد الرنتيسي والشهيد"محمد فروانة ".
وقد كان للجان المقاومة الشعبية دورًا بارزًا في اتمام وانجاح هذه العملية، التي تمت بالتعاون والتنسيق مع كتائب الشهيد عز الدين القسام وجيش الاسلام وقد أسفرت تلك الجهود الكبيرة في أسر الجندي جلعاد شاليط والتحفظ عليه لدى كتائب القسام على مدار خمس سنوات، بذلت فيها الأجهزة الاستخباراتية الصهيونية قصارى جهودها للعثور على الجندي الصهيوني "شاليط" إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل.
جدير بالذكر أن "الوهم المتبدد" هي عملية عسكرية واختراق حدودية قامت بها كل من كتائب الشهيد عز الدين القسام، وألوية الناصر صلاح الدين، وجيش الإسلام، والتي بدأت في تمام الساعة 5:15 من صباح يوم الأحد 29 جمادى الأولى 1427 هـ الموافق 25 حزيران 2006م، استهدفت مواقع للجيش الإسرائيلي على الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.