Menu
12:09صورة: تعرف على آخر تحديثات الخارطة الوبائية لفيروس كورونا في قطاع غزة
12:08الخضار والفواكه الإسرائيلية ستباع بالإمارات قريبا
12:06مصادر أمنية اسرائيلية : لا نستبعد هجوم سايبر ايراني ..
12:04استطلاع إسرائيلي: تراجع لليكود يقابله صعود لحزب بينيت
12:02السلطة ترسل رسائل متطابقة حول انتهاكات الاحتلال
11:42السودان خيبتنا الجديدة: مسيرة إلغاء لاءات الخرطوم الثلاثة
11:40حماس بذكرى "كفر قاسم": مجازر الاحتلال تستدعى عزله لا التطبيع معه
11:38نشر آلاف الجنود في فرنسا والشرطة تقتل مسلحا يمينيًا
11:3796 يومًا على إضراب الأسير ماهر الأخرس عن الطعام
11:34تفاقم الحالة الصحية للأسير أبو وعر بعد أول جلسة كيماوي
11:32كابينيت كورونا: بدءًا من الأحد تخفيف القيود على الأنشطة التجارية
11:31"إسرائيل" تخشى تصعيد جديد في غزة بذكرى اغتيال أبو العطا
11:27صحفي إسرائيلي يكشف حقيقة انقطاع التيار الكهربائي عن "إسرائيل"
11:26أسعار صرف العملات في فلسطين
11:24الطقس: الحرارة اعلى من معدلها بـ 3 درجات
يوسف رزقة

فريدمان يكذب، وعباس يهدد، فماذا بعد؟

بقلم / يوسف رزقة

بينما يزعم فريدمان سفير أميركا في تل أبيب أن ضم المستوطنات والأغوار، هو قرار إسرائيلي لا علاقة لأميركا به، يأتي بومبيو وزير خارجية أميركا لزيارة (إسرائيل) لتنسيق خطوات الضم بين نتنياهو وغانتس؟! لذا كان نبيل أبو ردينة على صواب حين اتهم فريدمان بالكذب، وقال إن قرار الضم مبني على صفقة القرن نفسها، وأن أميركا انخرطت في رسم خرائط الضم؟! أنا مع أبو ردينة وغيره في القول بأن أميركا هي أسّ البلاء وجوهر المشكلة، ولا تجرؤ دولة الاحتلال على ضم الأغوار دون الحصول على موافقة أميركية، وهذا ما شاهدناه في قضية القدس ونقل سفارة أميركا إليها. فريدمان كذاب؟!

ترامب رجل مهووس بحب اليهود، والدفاع عن (إسرائيل)، وهو يرى أن طريق الدفاع عنها هو الطريق الذي سيعيده مرة أخرى إلى البيت الأبيض. ترامب التاجر المهووس، ومبتز المملكة والخليج، لا يرى في العرب شيئا مفيدا أو مهما، فهو لا يقيم لهم وزنا، حتى وإن كثرت أموالهم، وتضاعفت صادراتهم للبترول، فهم في نظره رعاة شاة، وأصحاب إبل، وليس لراعي الشاة في عالم التكنولوجيا مكان؟!.

ترامب يسخر من العرب ومن عباس ، ويرى فيهم التخلف. نعم هو يقيم نظرته هذه على قواعد عنصرية كارهة للعرب، وبالذات عرب الخليج والمملكة، وهم عنده بلا قيمة ولا وزن،  وعادة يطالبهم بالدفع لأميركا مقابل حمايتهم، من إيران، وحماية عروشهم من الانقلابات الداخلية؟!.

ترامب أعلن صراحة أنه يؤيد ضم الأغوار، وأنه ينسق خطواته وخرائط الضم والحدود مع تل أبيب، لذا لا معنى لمزاعم فريدمان الصهيوني التي ذكرتها آنفا.

نحن إذ نؤكد على ما قلناه، فإن تصريحات محمود عباس أمام مركزية فتح أمس: بأنه سيتخلى عند ضم الأغوار عن كل اتفاقياته مع (إسرائيل) ومع أميركا أيضا، هي تصريحات مهمة إن كانت جادة، وإن كانت تحمل في طياتها عزيمة التنفيذ الفعلي رغم كل التداعيات المحتملة. الضم هو أسوأ الأسوأ, فلماذا يكلف عباس فتح بدراسة التداعيات، ومدى قدرة السلطة على تحملها؟! لا داعي لهذه الدراسات, لأن ضم الأغوار هو نهاية للسلطة، رفضت الضم، أو سكتت عنه؟!.