أثارت مصادقة واشنطن على تعيين الدبلوماسي الأمريكي المعروف بمواقفه المؤيدة للتطبيع مع "إسرائيل"، جوي هود، سفيرا لها في تونس، جدلا واسعا في البلاد، دفع البعض لمطالبة الرئيس قيس سعيد برفض قبول أوراق اعتماده.
ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، على تعيين جوي هود رسميا في منصب السفير فوق العادة ومفوض الولايات المتحدة الأمريكية في تونس.
وكان هود ألقى في تموز/يوليو الماضي أمام الكونغرس الأمريكي خطابا مثيرا للجدل، قال فيه إنه سيستخدم جميع أدوات النفوذ الأمريكي للدعوة إلى العودة إلى الحكم الديمقراطي وتخفيف معاناة التونسيين من حرب بوتين المدمرة، وسوء الإدارة الاقتصادية، والاضطرابات السياسية.
كما أكد أنه سيدعم جهود تطبيع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع "إسرائيل" في المنطقة، مشيدا بـ”الاتفاقيات الإبراهيمية” التي وقعتها إسرائيل مع بعض الدول العربية.
وعبر الرئيس قيس سعيد، حينها، عن رفضه التدخل في الشأن الداخلي لتونس، إذ أكد خلال لقائه وزير الخارجية عثمان الجرندي أن “تونس دولة حرّة مستقلّة ذات سيادة، وأن سيادتنا واستقلالنا فوق كل اعتبار”. كما أكد أن “من بين المبادئ التي يقوم عليها القانون الدّولي مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
وقامت الخارجية التونسية باستدعاء ناتاشا فرنشيسكي، القائمة بأعمال السفارة الأمريكية، للتعبير عن احتجاجها على “التصريحات غير المقبولة” لهود.