Menu
00:54"سفير التطبيع" الأمريكي يثير جدلا واسعا في تونس
09:32حكومة نتنياهو تخصص ميزانية ضخمة لبناء المستوطنات بالضفة
09:11الاحتلال يعتقل أسيراً محررًا من رام الله
09:08رسالة مؤثرة من الأسير فؤاد الشوبكي لقيادة فتح .. "لقد خذلتموني أيها السادة"
08:47إحصائية حركة السفر عبر حاجز بيت حانون خلال الأسبوع الماضي
08:25استنفار دبلوماسي إسرائيلي لمنع قرار أممي ضد الاحتلال
11:40محامية حامد: "الشاباك" انتزع اعترافه بدهس متعمد بتل أبيب
07:40الاحتلال يكثف من تواجده العسكري في محافظة جنين
07:37مقتل شاب في جيمة قتل جديدة بالداخل المحتل
07:31حالة الطقس: أجواء ماطرة وباردة
07:30أسعار صرف العملات مقابل الشيكل اليوم
11:28لجان المقاومة: ننعى إلى جماهير شعبنا الشهيد"نعيم بدير" منفذ العملية البطولية المزدوجة في مدينة كفر قاسم
15:27بنسبة 8.2%- "إسرائيل" ترفع سعر الكهرباء مطلع العام المقبل
14:33مرداوي: الضفة على موعد مع مواجهة الاحتلال
14:34الاحتلال يعتقل مقدسياًَ ويغلق محله التجاري في شارع صلاح الدين

رسالة مؤثرة من الأسير فؤاد الشوبكي لقيادة فتح .. "لقد خذلتموني أيها السادة"

وجه اللواء فؤاد الشوبكي أكبر أسيرا عمرًا في سجون الاحتلال، والذي نال منه المرض في السنوات الأخيرة داخل السجون، رسالة مؤثرة للقيادة الفلسطينية.

وفيما يلي نص الرسالة كما وصلت لـ"فلسطين الآن":

اللواء الاسير فؤاد الشوبكي . ابو حازم .

خطاب موجه لأعضاء مركزية فتح وتنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية واعضاء ما يسمى المجلس الثوري والعسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح

أخاطبكم اليوم بصفاتكم الشخصية والإنسانية موجهاً لما تبقى من ضمير إنساني لديكم، فربما تستيقظ فيكم مشاعر الإنسانية. أيها السادة.. لقد أثبتت الأيام والشهور والأعوام السابقة بأن ما زرعناه فيكم وفي ضمائركم لم ينفع معكم قط. فقد كنت السند وقت الأزمات، وكنت الصديق لصغيركم وكبيركم وقت الشدائد والصعاب، وكنت الأخ وقت فقداكم لعزيز وغال، وكنت المعين لكم وقت الحرب ووقت السلم.. ولم أبخل عليكم قط بما أُتيح لي وقتما كانت الدراهم شحيحة علينا أجمعين.

لست في مقام لأذكركم بكل هذا أو أتباهى بما هو أكثر لأنه من واجبي، ولكن أخاطبكم اليوم لأنني إبن هذا الوطن ومن حق الوطن أن يقف معي كما وقفت وما زلت إلى اليوم وفي ظل أزماتي وشدائدي ومصاعبي واقفاً صلباً عنيداً لهذا المحتل الغاصب.

اليوم يا سادة وبعد أن تجاوزت الثمانين من العمر ولم يتبقى لدي من العمر إلا أياماً معدودات أود أن أذكركم بأنني قدمت نفسي قرباناً لقضية وطن يرزح تحت الاحتلال، وكنت الأكثر تضحيةً في الوقت الذي احتاجني فيه أبنائي، واخترت الوطن عن الإبن والأهل. وتحاملت على نفسي ورفضت الإنصياع للمحتل من أجلكم جميعاً كما رفضت البوح أو القول بشئ لهذا الغاصب.

واليوم وبعد معاناة في زنازين الذل والهوان وبعد أن تجاوزت من العمر عتيا وبعد أن هدني المرض والتعب حتى أصبحت لا أقوى على القيام أو القعود بدون مساعدة. أما كان منكم أن تذكروني ولو معنوياً أثناء اجتماعاتكم وجلساتكم. أليس منكم من هو حافظُ للجميل بأن يسأل عني أو يطالب القيادة بالحراك الشعبي والدولي لإطلاق سراحي!

لا أستجدي منكم الرحمة أو العطف، ولكني أمد إصبع التخاذل لكم. لقد خذلتموني أيها السادة وبخذلانكم لأسراكم ستبيعون الوطن للحفاظ على مكتسابتكم الوقتية. لا تنسوا بأنكم لم تحققوا شيئاً خلال تلك الأعوام المنصرمة وما عادت قضيتنا مركزية، بل أصبحت قضايانا تنصب على الكراسي والمناصب والمكاسب.

أيها السادة.. إن لم يكن أسراكم أولى أهدافكم ولُحمتنا من ضمنها، فعارُ عليكم أن تتبؤا مناصب لستم أهلا لها. فلا أفاق حرية لهذا الوطن في ظلكم. إن لم تنصروا الأسرى وتناصروهم فإعلموا بأنني الشهيد القادم على مذبح الحرية.

الاسير اللواء

فؤاد الشوبكي . ابو حازم .