Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

أعضـاء المجلس التشريعي مـرة أخـرى..رمزي صادق شاهين

قرأت مقالاً لأحد الكُتاب يُمجد بإحدى عضوات المجلس التشريعي الفلسطيني المستقلين عن دائرة مدينة غزة ، حيث قامت هذه العضوه بعقد لقاء شبابي ، حضره عدد من الشباب والشابات ، وذلك بالشراكة مع إحدى المؤسسات الدولية التي تدعم فئة الشباب ضمن برامج تتعلق بالثقافة والإبداع ، هذا النشاط جاء لطبيعة عمل عضوه المجلس التشريعي الموقرة حيث تُدير مؤسسة غير حكومية .
 
ومع احترامنا وتقديرنا لكافة أعضاء المجلس التشريعي ، واحترامنا لوجهة نظر زملاءنا الكتاب والإعلاميين والصحفيين وحقهم الطبيعي في التعبير ، إلا أن الحقيقة هي الأهم ، والحقيقة تقول أن مُعظم أعضاء المجلس التشريعي المحترمين ، والذين يُشكلون فئة المستقلين وعضوتنا الموقرة واحدة منهم ، وجزء من أعضاء كتلة فتح هم في عداد الإسم فقط خاصة في محافظات غزة ، لكونهم غائبين عن الساحة الواقعية بشكل كامل ، وبينهم وبين المواطن حواجز ومكاتب وسكرتيرات ، وأنا أتحدى أن يعرفهم المواطن أو أن يعرف أسماءهم .
 
المواطن في محافظات غزة على وجه الخصوص ليس غبياً ، فهو يُقيم باستمرار الوضع ، وهو من أكثر المتابعين للشأن السياسي ، ومعظم المواطنين في القطاع لديهم أجهزة كمبيوتر ومرتبطين بشبكة الإنترنت ، ويتابعون النشاطات والفعاليات بشكل دائم ، وأصبح لا يخفى عليهم شيئ ، وبالتأكيد أصبحت لديه قاعدة بيانات كاملة لنشاط كُل عضو ، ومدى تفاعله مع القضايا الإجتماعية والحياتية ، واتصاله مع الجماهير والتواصل معهم في السراء والضراء .
 
لقد انتخب المواطن الفلسطيني ممثليه في المجلس التشريعي لكي يكونوا سفراء عنه ، ينقلون همومه ، ويتداولون قضاياه واحتياجاته ، وهنا يأتي دور الكتلة التي يتبع لها العضو ، فالحمد لله كتلة فتح البرلمانية بقطاع غزة ، لا تحتاج إلى تقييم ، فغياب جزء كبير من أعضاءها لا يحتاج إلى دليل ، وتواصل أعضاءها مع المواطن وهمومه يقتصر على عدد قليل منهم ، فمنذ الانتخابات هناك أعضاء لم يلتقوا بناخبيهم ، ولم يتواصلوا معهم ، وهم مسجلين علينا أعضاء بالمجلس فقط .
 
المواطن لا يريد علاقة وقتيه مع عضو المجلس ، بل هي علاقة مستمرة تتعلق بكيفية التواصل اليومي مع كافة شرائح المجتمع ، فلا يكفي تواصل عضو المجلس مع جيرانه أو أقاربه ، بل مطلوب منه أن ينزل للشارع ، وأن يشارك في كُل الفعاليات الوطنية والاجتماعية ، وهناك شواهد على أعضاء من الكتل الأخرى الذين يقفون على تماس مباشر مع المواطن ، وهذه كلمة حق يجب أن تُقال ، وهم متواجدين باستمرار في كافة المناسبات العامة والخاصة .
 
تعودنا أن نرى أعضاء المجلس عند قرب إجراء الانتخابات ، حينها يحتاجون المواطن من اجل الأصوات ، وبعد النجاح يغلقون هواتفهم ، ويسكنون في أبراجهم العاجية ، مهمتهم إما السفر إلى الضفة الفلسطينية ، وخدمة بعض أصدقائهم أو أقاربهم وتخليص معاملات لهم ، وكذلك الحصول على الراتب وبدل السفريات والنفقات الأخرى ، وكأن عضو المجلس مهمته أن يكون مُخلص معاملات أو جوازات سفر .
 
القضية ليست للتعميم ، فهناك أعضاء من كتلة فتح وغيرها من أعضاء المجلس أكفاء ، ولهم بصمات ، وبدون أن نذكر أسماءهم حتى لا يعتبر البعض ذلك تسويق لهم فهم معروفين بعطائهم وجهودهم ، لكننا ننقل رأي المواطن في الشارع ، والذي يتناقل هذا الحديث وله موقفه السلبي من كُل عضو أخذ الأصوات وترك المواطن بعد ذلك غارقاً في همومه وقضاياه التي تحتاج لوقفتهم ومساندتهم .
 
نتمنى من الجميع أن يكونوا موضوعيين في نقل الحقيقة ، وأن لا نكون عبارة عن حاملي الطبل ، لنطبل لعضو صديقنا ، أو لنا عنده مصلحة ، فبلدنا صغيرة ، وكلنا يعلم كافة الأحداث وخفايا الأمور ، وستكون هذه المرة بمثابة درس تعلمه المواطن ، وستكون النتيجة في صناديق الاقتراع مستقبلاً ، حينها لن تنفع كُل المعارف والأقارب والعشائر والفصائل ، لأن شعبنا يحتاج من يفعل وليس من يُصدر الشعارات التي لا تسمن ولا ُتغني من جوع ، فصندوق الإنتخابات سيقول كلمته في النهاية وسيكون الحكم بين الناس .