Menu
13:18بالأسماء.. نتائج قرعة المستفيدين من القرض الحسن للزواج في غزة
13:15أنشطة حركة المقاطعة BDS في يوم التضامن العالمي مع شعبنا
12:59المؤتمر العام لموظفي "أونروا" يقرر الدخول في نزاع عمل ويعلن الإضراب العام
12:57الصحة بغزة: تسجيل 6 حالات وفاة بفيروس (كورونا)
12:56الوفد الأمني المصري يزور قطاع غزة نهاية الأسبوع
12:54مصادر تؤكد استقالة حنان عشراوي من تنفيذية منظمة التحرير
12:53الطيران الحربي الاسرائيلي يحلق فوق عدة مناطق لبنانية
12:44أمير الكويت يعيد تكليف الشيخ صباح خالد الصباح برئاسة مجلس الوزراء
12:43أريحا: إصابات بالاختناق واعتقال 3 مواطنين بمخيم عقبة جبر
10:47فلسطين ترسل رسائل للأمم المتحدة حول جرائم الاحتلال
10:38الحكومة: نخوض معركة شرسة مع كورونا ونحذر من وقوع خسائر فادحة
10:36الاسير محمد مقبل ..ضرب بأعقاب البنادق وكسر فكه وتحطيم اسنانة
10:3271 عامًا على تأسيس "أونروا"... تمر بظروف مالية غير مسبوقة
10:30التوقيع على اتفاقية تصدير منتجات المستوطنات للإمارات
10:23الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: غزة التي انطلقت منها الحجارة تنطلق منها الصواريخ اليوم

إعلاميون يحذّرون من خطورة التطبيع الإعلامي مع الاحتلال

حذّر إعلاميون فلسطينيون وعرب من خطورة التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكّدين ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لمواجهته، مطالبين بذات الوقت الإعلام العربي بضرورة تسليط الأضواء على معاناة الشعب الفلسطيني جراء انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال ملتقى إعلامي نظمه طلبة قسم الدراسات الإنسانية والإعلام بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بالتعاون مع منتدى الإعلاميين الفلسطينيين والهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)؛ بعنوان "دور الإعلام العربي في مناهضة التطبيع"، وذلك بمشاركة عدد من الإعلاميين والحقوقيين وطلاب من دول عربية عبر تقنية الزوم.

وأوضح مدير منتدى الاعلاميين الفلسطينيين بغزة محمد ياسين أنّ الملتقى يأتي كثمرة للتعاون المثمر مع قسم الدارسات الإنسانية والإعلام بالكلية الجامعية، قائلًا إنّ "مبادرة الطلبة لهذا الملتقى تعطينا الأمل بأننا أمام جيل إعلامي واعد يلامس قضايا الأمة، ويدرك خطورة التطبيع وأبعاده".

وأكّد ياسين على أنّ شراكة عدة مؤسسات لتنظيم الملتقى بمشاركة إعلاميين عرب "رسالة بضرورة توحد الجهود وتضافرها لحماية القضية الفلسطينية، والوقوف صفاً واحداً أمام موجات التطبيع التي يراد لها أن تسود".

ولفت إلى أنّ منتدى الإعلاميين بادر لحملة "إعلاميون مطبعون" لفضح التطبيع الإعلامي، مؤكدًا ضرورة اصطفاف الإعلام العربي إلى جانب القضية الفلسطينية، كما الشعوب العربية مع الشعب الفلسطيني قلباً وقالباً، منتقداً الصور والزيارات التطبيعية "فهذه الصور تؤلم الشعب الفلسطيني"، داعياً إلى تشكيل حلف فلسطيني عربي لمواجهة التطبيع.

وأشاد مدير منتدى الإعلاميين بالموقف المصري الأصيل ضد تطبيع الفنان محمد رمضان، كما ثمّن "مبادرة الشعب الكويتي بنصب لافتات تحدد المسافة بين منازل المواطنين بالكويت والمسجد الأقصى المبارك"، مؤكّدًا أنّ "هذه المبادرات تعكس النبض الحقيقي للأمة العربية، وهذه المبادرات يجب أن تتسلط عليها الأضواء حتى ندعم صمود الشعب الفلسطيني".

قرار سياسي

من جهته، تناول الكاتب والمحلل السياسي التونسي نزار الجليدي الأبعاد السياسية للتطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا إنّ "الإعلام والسياسة حطب للآخر، فلا توجد سياسة بدون إعلام، ولا يعيش الإعلام دون جلباب السياسة".

وأضاف الجليدي "إن أهم قضية سياسية هي القضية الفلسطينية، ولكن الإعلام ماذا فعل بالقضية الفلسطينية؟!، لقد ميّع وضيّع هذه القضية".

ورأى أنّ القرار السياسي هو من يتحكم بالمادة الإعلامية من نقل صور التطبيع "فالصورة الإعلامية تعكس القرار السياسي، والإعلام يقوم بدور المروج لهذه الصورة"، مؤكّدًا حاجة القضية الفلسطينية لأقلام عادلة وحقيقية وفكر واضح، ومشيراً إلى محاولات تشويه القضية الفلسطينية وإضعاف الإيمان بها بصور وأشكال مختلفة.

وشدّد على ضرورة مساعدة طلبة الإعلام على تبني قضايا الأمة، لاسيما القضية الفلسطينية، مُبديًا استعداده للتعاون ودعم جهود نصرة القضية الفلسطينية ومواجهة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، حاثاً الطلبة على ضرورة استثمار منصاتهم الإعلامية المختلفة للترويج لما يخدم القضية الفلسطينية في مواجهة موجات التطبيع الإعلامي.

مخاطر التطبيع

بدورها، تطرّقت الإعلامية والكاتبة اللبنانية ياقوت دندشي لمخاطر التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، قائلة "إنّ الاعلام قائم على المعلومات، يبثّ المعلومة ويسقط المعلومة ويغيّر المعلومة وصولا إلى صناعة المعلومة وصناعة الرأي العام".

وأضافت "الإعلام القوي يوجه المتابعين، وغالبًا ما يكون تدريجيًا على مراحل"، مبيّنة أن "ما يعجز عنه السلاح من فرض قبول الكيان الصهيوني ممكن أن ينجزه الإعلام".

وحذّرت دندشي من الأعمال الفنية التطبيعية فهي "أكثر خطورة وخبثاً"، مفسّرة بالقول إنّ "الأعمال الفنية تعمل على تغير المزاج العام وتبعد الجيل الصاعد عن هموم الأمة".

واعتبرت أنّ مجرد استضافة شخصية إسرائيلية يمثّل اعترافًا بوجود كيان الاحتلال، ويفتح المجال لإيصال الرواية الإسرائيلية "وهذا الأمر الذي يتصف بالغزو الفكري، ويؤثر سلبًا على قناعات شريحة من المشاهدين، وخاصه البسطاء".

من جانبه، شدّد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) صلاح عبد العاطي على ضرورة إظهار المخاطر السياسية والاقتصادية والثقافية للتطبيع باعتباره "يتناقض مع تاريخ المنطقة العربية وثقافتها ومع الحقوق والمصالح العربية، ويأتي في سياق شطب حقوق الشعب الفلسطيني".

وحذّر عبد العاطي من اتساع موجة التطبيع "ما لم يزد الضغط على الحكومات المطبعة شعبيًا، وطالما لم تأخذ القيادة الفلسطينية موقف رسمي واضح وكاف لمواجهة ومناهضة التطبيع".

وتحدّث عن أهمية استنهاض قدرات الشعب الفلسطيني، وإطلاق طاقاته حتى يستطيع مواجهة المخاطر المحدقة والمحيطة بالقضية والشعب الفلسطيني، وتفعيل الدبلوماسية الفلسطينية بما يضمن إعادة القضية الفلسطينية على سلم أولويات القضايا الدولية، وقطع الطريق أمام حملات التطبيع العربي – الإسرائيلي، واستثمار عضوية فلسطين في المنظمات الإقليمية والدولية لفضح الجرائم الإسرائيلية.

ودعا رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني لضرورة المبادرة لخطوات عملية لمواجهة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي عبر تشكيل مرصد إعلامي بما يعزز الجهد الفلسطيني لتشييد حائط صدٍّ سياسي بما يكفل تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة.

من جهته، شكر المحاضر الأكاديمي سامي عكيلة ضيوف الملتقى، معبّرًا عن اعتزاز الكلية الجامعية بالتعاون مع منتدى الاعلاميين الفلسطينيين والهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.

وقال عكيلة: "سعيد جداً أن هذا الملتقى يجمع مؤسسة حقوقية وأكاديمية وإعلامية على موضوع واحد، وهو رفض التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي"، مؤكداً ضرورة تكاتف الجهود لتفعيل دور الإعلام العربي في مواجهة "فايروس التطبيع".

وتخلّل الملتقى نقاش بين المشاركين وضيوف الملتقى من الدول العربية، واتفق المشاركون على ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة التطبيع الإعلامي.