Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

الاستعصاء في مواجهة سرقة الوطن.. حمادة فراعنة

بقلم / حمادة فراعنة

نعم.. نجحوا في إقامة مشروع المستعمرة على أرض فلسطين بفعل: 1- مبادرة الحركة الصهيونية، 2- تبني البلدان الاستعمارية ودعمها للمشروع الصهيوني، 3- ضعف الحركة الوطنية الفلسطينية وتمزقها، 4- غياب الروافع العربية والإسلامية والمسيحية والدولية الجادة عن دعم المشروع الوطني الفلسطيني.

نجحت الصهيونية في احتلال فلسطين، وبذلك حققت الشرط الأول لبرنامجها المتمثل باحتلال الأرض، نجحوا في ذلك، ولكنهم فشلوا في تحقيق الشرط الثاني من برنامجهم المتمثل بطرد كل البشر عن أرضهم، فقد طردوا وشردوا نصف الشعب الفلسطيني خارج وطنه، ولكنهم فشلوا في طرد وتشريد النصف الآخر، إذ بقي الآن أكثر من ستة ونصف مليون عربي فلسطيني على كامل خارطة فلسطين.

في مؤتمر هرتسيليا الأمني السياسي السنوي أشار أحد المحاضرين إلى أن الحركة الصهيونية أخفقت استراتيجياً في برنامجها، حينما فشلت في إنهاء الوجود الفلسطيني على أرضهم عبر ثلاث محطات هي:

أولاً بقي حوالي 150 ألف فلسطيني في مناطق 48، في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، باتوا اليوم أكثر من مليون ونصف مليون نسمة يشكلون عشرين بالمائة من سكان المستعمرة.

ثانياً لم تتمكن من طرد كامل سكان القدس والضفة الفلسطينية وقطاع غزة عام 1967، رغم الترحيل والضغط والتجويع وجعل الأرض طاردة لأصحابها، يعيش عليها الآن حوالي خمسة ملايين في المناطق الثلاثة: الضفة والقدس والقطاع.

ثالثاً عودة أكثر من 350 ألف فلسطيني مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، في الفترة الواقعة ما بين 1994-1999، نتيجة اتفاق أوسلو، وبذلك ورغم تدفقات جلب اليهود الأجانب إلى فلسطين، مقابل الاستنزاف البشري الفلسطيني، بات اليوم على أرض فلسطين حوالي سبعة ملايين إسرائيلي يهودي، مقابل ستة ونصف مليون عربي فلسطيني، شعب ليسوا جالية صغيرة، بل شعب عربي فلسطيني يمتلك:

1- مقومات وطنية قومية خاصة به، مرتبط بأرضه، لا وطن آخر له، كان ولا يزال.

2- تصطدم مصالحهم وقيمهم وتراثهم وثقافتهم وتطلعاتهم وحريتهم واستقلالهم وكرامتهم، في مواجهة المشروع الاستعماري الإسرائيلي الذي فشل في تدجينهم وأسرلتهم وعبرنتهم، رغم مرور أكثر من سبعين سنة على شريحتهم الأولى عام 1948، ومرور أكثر من خمسين سنة على شريحة احتلالهم الثانية عام 1967.

3- شعب تعددي سياسياً وفكرياً وثقافيا، لا يستطيع شخص أو فئة أو قوة تمرير أي مشروع أو برنامج يتعارض مع مصالحهم الوطنية والقومية كشعب عربي فلسطيني يتطلع إلى استعادة كامل حقوقه المشروعة.

4- يمتلك مرجعية سياسية وحقوق ثابتة تتمثل بقرارات الأمم المتحدة، وخاصة قراري التقسيم 181 والعودة 194.

شعب فلسطيني يعيش على أرضه، ينمو ويتطور، لم تعد موجات التهجير كما حصل عامي 1948 و1967 لتنال منه، بل بات ثابتاً ملتصقاً بلا خيار آخر مهما تكالبت عليه وضده عوامل الضغط والحصار والتجويع والقمع.

يُعاني من عنف العدو، والانقسام في حركته السياسية التي أضعفته، ومن الحروب البينية العربية التي مست معنوياته وأخلت بحاجاته وشروط دعمه وإسناده، ومع ذلك لا خيار له.

حُقق إنجاز معنوي سياسي في مناطق 48 من خلال تشكيل القائمة البرلمانية المشتركة كعنوان ثالث لمؤسساته الوحدودية إلى جانب:

1- لجنة المتابعة الجماعية التي تضم الأحزاب والنواب ورؤساء المجالس المحلية.

2- لجنة السلطات المحلية التي تضم رؤساء البلديات العربية.

وهي مظاهر سياسية وحدودية مستقرة لفلسطينيي 48، وها هي الحوارات الجادة الثنائية بين فتح وحماس، وبينهما وبين الفصائل تتقدم خطوات إلى الأمام لعلها تنجز ما هو مطلوب: 1- برنامج سياسي مشترك، 2- مؤسسة تمثيلية موحدة، 3- أدوات كفاحية متفق عليها ومنها وفي طليعتها الكفاح الشعبي غير المسلح.

 

تم نشره  الثلاثاء 13 تشرين الأول / أكتوبر 2020.