بقلم / المحامي مراد بشير
لا يخفي علي أحد أن قضيتنا الفلسطينية قضية الحق ضد الباطل( المحتل) و غصب الأرض و نهب ثرواتها و منذ الإحتلال و المقاومة مستمرة رغم إختلال موازين القوى فرفعت شعارات الكف يواجه المخرز ، وقيل أن دور المجاهدين منع إستقرار الكيان لأن إستقراره يعني زلزلة المنطقة و ها نحن نشاهد الإقتتال العربي بمجرد تنعم المحتل بذرة هدوء ، تخوض المقاومة معركة التحرر بكافة المناحي و المجالات بدء من الإعداد و التجهيز لفرض المعادلات ، من القصف بالقصف ، للقنص بالقنص ، للإشغال و المشاغلة و الإشتباك و قد إشتد الحصار و إنهك الناس و تنصل المحتل من كل التفاهمات و وصلنا للإعلان عن رفع الحصار كاملا و إدخال المستلزمات الطبية أو الإنفجار ، بمعني هدوء مقابل رفع الحصار و إنتهاء مرحلة الهدوء مقابل الهدوء ، فدخل عراب التطبيع بوساطة و جولات مكوكية أسفرت عن رجوعنا لنقطة البداية بهدوء مقابل حفنة دولارات و مشاريع و كأن قضيتنا أصبحت قبض دفعة و منح مهلة ( تحسين شروط المحتل ) و ليس قضية تحرر ، قد يقول قائل السياسة فن الممكن و المستطاع ، فنقول سياستنا التحرر بالعزة والكرامة و الحفاظ علي القيم المقاومة السامية و تجنب إفساد الثورة بإغداق الأموال التي من الأساس لا تصل للغالبية ، و قد يقال موازين القوى مختلة فنقول أين الجديد منذ إنطلاق المقاومة و هي كذلك، و قد يقال الظرف غير مواتي فنقول و اي ظرف أفضل من هذا انقسام صهيوني و تبجح بالتطبيع ، سبق لمنظمة التحرير و فرغت من محتواها تدريجيا و لم تنال شيء من سنغافورة الموعودة ، و ها نحن نقبع بالحصار منذ ما يزيد عن ١٤ عام ، وصراعنا صفري فإما مكتسب للمقاومة ، و إما للمحتل ، و علي فرض وهما و سرابا أصبحنا سنغافورة و أصبح لدينا رغد و ميناء و مطار ، فهل سنتخلا عن باقي الوطن ، و ننشق عنه و لا أقصد وطن أوسلو بعد أن أصبحنا أمل و نافذة شعبنا ، المقاومة ترفض المساومة و تعني العز و الإباء و الكرامة و الصمود و القيم السامية ، تعني الحق الرافض للباطل
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة أرض كنعان الإخبارية