أرض كنعان / أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى أن الأسير المريض يسري عطية محمد المصري (37 عامًا)، من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، يمر بظروف صحية صعبة نتيجة امتناع إدارة سجن نفحة بتقديم العلاج اللازم له.
وأفاد الأسير المصري في رسالة وصلت "مهجة القدس" نسخة عنها، أن هناك تدهور ملحوظ طرأ على حالته الصحية، حيث يعاني من دوخة مستمرة في الرأس وهزال عام في الجسم، وانخفاض في وزنه، وضيق في التنفس.
وأوضح أنه بحاجة لإجراء الفحوصات الدورية كمريض سرطان الغدة الدرقية وعمل مسح ذري للغدد الليمفاوية، إلا أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال رفضت نقله للمشفى بحجة وباء "كورونا".
وأضاف في رسالته أن إدارة سجن "نفحة" الصحراوي تمتنع حاليًا من تقديم العلاج اللازم له، فقط في حال نقله لعيادة السجن يتم إعطائه مسكن الأكامول، وهو بحاجة لإجراء عملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني في الكبد منذ خمسة أعوام، وحتى تاريخه، المماطلة من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال هي سيدة الموقف.
من جهتها، حملت "مهجة القدس" سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن التدهور الصحي المستمر للأسير المصري؛ معتبرةً أن ما ارتكب بحقه وحق الأسرى المرضى بمثابة جريمة.
وأشارت إلى أن إدارة السجون تواصل سياسة الاعدام البطيء بحق الأسرى في السجون مخالفة كل القوانين والاتفاقيات الدولية التي تفرض احترام حقوق الأسرى في العلاج.
وطالبت الجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى ومؤسسات حقوق الإنسان، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان بالتدخل الفوري للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسير المصري لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون، وكذلك الاهتمام بملف الأسرى المرضى وتمكينهم من حقوقهم المشروعة في العلاج والحرية.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المصري بتاريخ 09/06/2003م، وحكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا، ويُعد أحد ضحايا سياسة الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال، ويُصنف ضمن الحالات المرضية الصعبة.