أرض كنعان/ غزة/ أكدّ يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء إسماعيل هنية أنّ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتخذ قرارًا بزيارة غزة ولن يثنيه أحد عن ذلك القرار.
وأشار رزقة في تصريح صحفية الأحد (21-4) إلى وجود لغط في كثير من وسائل الإعلام حول توجه الرئيس محمود عباس إلى تركيا من أجل ثني أردوغان عن زيارة غزة.
وتوقع رزقة أن تكون زيارة عباس إلى تركيا، بهدف مناقشة موضوعات أخرى غير زيارة أردوغان إلى غزة كاستئناف المفاوضات والموقف الأمريكي الضاغط على السلطة وشعبنا.
وشدّد على أنّ أردوغان سيمضي في زيارته لغزة على طريق تخفيف الحصار، حتى تحقيق أهداف الزيارة دون أن يستجيب لأي ضغوطات خارجية.
وكانت صحيفة "القدس العربي" قالت إن هناك مساع حثيثة تقوم بها السلطة الفلسطينية من أجل إرجاء زيارة رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" إلى قطاع غزة، وذلك على غرار قرار الرئيس التونسي منصف المرزوقي الذي أرجأ قبل أسابيع زيارته لغزة بناء على رغبة السلطة الفلسطينية.
وحسب مصادر للصحيفة من السلطة الفلسطينية، فإن هناك اتصالات فلسطينية عالية المستوى مع مسئولين أتراك لثني أردوغان عن زيارته لغزة، حيث أوضحت المصادر أنّ عباس سيطلب خلال زيارته الحالية لتركيا من أردوغان عدم زيارة غزة قبل إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية.
وكان أردوغان أعلن مؤخرًا أنّه يعتزم زيارة غزة نهاية أيار (مايو) المقبل للمساعدة في رفع الحصار الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على القطاع بعد زيارته الرسمية للولايات المتحدة منتصف نفس الشهر.
وكان عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قال للإذاعة الفلسطينية الرسمية الاثنين الماضي: "إن الرئيس محمود عباس سيزور أنقرة خلال أيام وسيبحث هذه الزيارة"، معربا عن أمله ألا تتم هذه الزيارة.
وأضاف: "أي مسئول يزور قطاع غزة من دون التنسيق مع القيادة الفلسطينية الشرعية يدعم ويعمق الانقسام بين الضفة وغزة"، منتقدا ترحيب حماس بزيارة أي مسئول لغزة كونها تعتبر ذلك اعترافا بشرعيتها، وقال: "تهلل حماس لأي فرد يزور غزة ويعتبرون أنهم حققوا اعترافا بالقطاع".