أعلن حزب العمال البريطاني، تعليق عضوية رئيسه السابق جيرمي كوربن، بسبب مواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية، واتهماه بـ"معاداة السامية"، خلال فترة ترؤسه للحزب البريطاني المعارض.
وزعم الحزب، أن هيئة رقابية حكومية استخلصت نتائج بأن الحزب خرق قواعد المساواة خلال إدارته التي لا يمكن تبريرها لشكاوى متعلقة بمعاداة السامية، حيث هاجم كوربن رئيس الحزب الجديد كير ستارمر على خلفية هذه التحقيقات.
وقال ناطق باسم الحزب: إنه "في ضوء تصريحاته التي أدلى بها اليوم وفشله في التراجع عنها بعد ذلك، علّق حزب العمل جيريمي كوربن على ذمة التحقيق، كما أنه لم يعود أيضاً في صفوف نواب حزب العمال".
وتوعد كوربن بالطعن على هذا القرار، ما يفتح الباب من جديد أمام احتمالية اندلاع صراع ثانٍ بين اليمين واليسار داخل لحزب البريطاني.
وقال الرئيس الحالي لحزب العمال كير ستارمر، إنه يقدم عتذاره للمجتمع اليهودي ويقبل كامل نتائج التحقيق الذي استمر سنتين، مضيفا: "يمكنني أن أعدكم بهذا سأتصرف. لن يخذلكم حزب العمال مرة أخرى. ولن نفشل مرة أخرى في معالجة معاداة السامية".
واعتبر كوربن هذه الاتهامات بأنها تضخيم لوقائع سياسية من قبل خصومه السياسية، خاصة بعد النجاح الذي حققه في انتخابات رئاسة الحزب عام 2018.