أرض كنعان/ رام الله- سلاب نيوز/ أحمد الفيومي / أبدى أمين مقبول عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" وأمين سرّها، عدم تفاؤله من زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المرتقبة إلى المنطقة الأسبوع القادم، مؤكدًا أنّها لن تأتي بجديد مميز للقضية الفلسطينية.
مقبول، وفي مقابلة خاصة مع "سلاب نيوز"، اعتبر أنّ حديث المسؤولين الأميركيين في البيت الأبيض حول الزيارة بأنّها "استكشافية" يعدّ شكلًا من أشكال المماطلة والتسويف والتضليل، قائلاً: "دائمًا نسمع من الأوروبيين والأميركيين قيامهم بزيارة استكشافية، بعد عشرات السنين لم يستكشفوا حتى الآن ما هو المطلوب لإرجاع الحقوق الفلسطينية"، وعلى هذا الصعيد، فإنّ الإدارة الأميركية والدول الأوروبية "لم يقدموا، ولا يريدون أن يقدموا أي شيء للشعب الفلسطيني خلال هذه الزيارة".
وفيما يتعلق باللقاء الأخير الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزير الخارجية الأميركي جون كيري في السعودية، أوضح مقبول أنّ الزيارة ناقشت ضرورة عودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات، "فالهمّ الأميركي والأوروبي والعالمي يكمن في إعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات، وهذا ما نسمعه يوميًا من الأوروبيين والأميركيين"، بحسب مقبول الذي شدّد على أنّه لا عودة للمفاوضات دون الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية عام 1967، ووقف الاستيطان، والإفراج عن كافة الأسرى.
"نحن لسنا ضدّ المفاوضات، ولكن أيّة مفاوضات؟ إذا كانت مفاوضات كالتي مضت، مفاوضات من أجل التضليل والعبث وإضاعة الوقت، فنحن أعلنا موقفًا واضحًا لن يتغير، نحن غير مستعدين للعودة لها"، يتابع مقبول قائلًا "أمّا إذا كانت مفاوضات تستند إلى اعتراف إسرائيل لحدود عام 1967 كأساس للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ووقف كامل للاستيطان الغير شرعي، وإطلاق سراح الأسرى، فنحن جاهزون للعودة إلى طاولة المفاوضات"، مؤكدًا أنّ الضغوط الدولية التي تمارس على القيادة الفلسطينية بهدف العودة إلى المفاوضات لم تتوقف حتى هذه اللحظة.
أمين سرّ حركة "فتح" أكد على أنّ القيادة الفلسطينية لن تخضع لأية ضغوطات تمارس عليها من أجل العودة للمفاوضات، مشددًا على تمسك الفلسطينيين بموقفهم وحقوقهم الوطنية، وبمبدأ الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس بحدود 1967، مع وقف الاستيطان، وإطلاق سراح كلّ المعتقلين للعودة للمفاوضات.
وفيما إذا كان وزير الخارجية الأميركي طالب الرئيس عباس بشيء خلال لقائهما، أشار مقبول إلى أنّه تمّت مناقشة ما تمّ الحديث فيه أكثر من مرة مع الإدارة الأميركية والغرب، "عودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات، وعدم تأزم الوضع في الساحة الفلسطينية خوفًا من اندلاع انتفاضة ثالثة"، مبينًا أنّ الإدارة الأميركية والغرب يسعون إلى عدم تأزم الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية وعدم اندلاع انتفاضة، لذا "هم لا يقدمون شيئًا حتى يتجنبوا هذه الاحتمالات التي يخشونها".
وفي حال فشلت زيارة أوباما من تحقيق أهدافها، أشار مقبول إلى أنّ الفلسطينيين لديهم إستراتيجية معلنة، وهي "التحرك على الصعيد الدولي والمنظمات والمؤسسات الدولية كافة، والتي من الممكن أن تضع حداً للعدوان الإسرائيلي والاستيطان والتهويد المستمر لمدينة القدس ومحاكمة مجرمي الحرب".
أمّا على مستوى الساحة الفلسطينية، سيتم، بحسب القيادي في حركة فتح، تصعيد المقاومة الشعبية والتصدي للاحتلال والمستوطنين ومحاولات تهويد القدس.