Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

تأملات في المشهد الفلسطيني ..ما بعد أوباما وقبل كيري بقلم/ د. جميل مجدي

تأملات في المشهد الفلسطيني ... ما بعد أوباما وقبل كيري

بقلم/ د. جميل مجدي

باحث متخصص في الشؤون الفلسطينية


غادر الرئيس الأمريكي باراك أوباما منطقة الشرق الأوسط بعدما أشبع أهلها وعيداً ووعداً، وبرهن بالفعل والقول أن العلاقة الخاصة التي تربط الولايات المتحدة بإسرائيل هي علاقة تتجاوز في معانيها كل ما له علاقة بالمصالح والأدوار إلى منهج عقدي عقائدي متجذر في الفكر السياسي الأمريكي ولا يمكن لأي كان أن يعبث به وبدلالاته، ثم قدم أوباما أكثر من إشارة رمزية تبرهن على الانحياز غير القابل للتبدل لمصلحة إسرائيل على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ولم يتمكن الرجل من أن يقدم شيئاً للفلسطينيين الذين انتظروه طويلاً، وعطّلوا مصالحتهم في انتظاره، وأغلقوا الشوارع وهدموا المجسمات الوطنية والرموز السياسية من أجل إرضائه، كل هذا لم يشفع لهم عند سيد البيت الأبيض الذي اكتفى بالوعد أن يرسل عما قريب وزير خارجيته جون كيري من أجل (تحريك عملية التسوية).

******

انتهت أعمال القمة العربية في دوحة (العرب)، وقال الأمير ما قال، ثم دعا على قمة عربية مصغرة للمصالحة، فيما يبدو أنه لا يوجد في الأفق ما يوحي بأنها باتت قريبة، ولو بقيت المعطيات على ما هي عليه، فمن غير المستبعد أن يدعو رئيس القمة القادمة إلى قمة عربية موسعة هذه المرة من أجل هذه المصالحة، ولا شك في أن القمة التي ستتلوها ربما تدعو إلى مؤتمر دولي من أجل تكريس هذه المصالحة، واللافت أن هذه القمة كانت سعيدة بزيارة أوباما إلى المنطقة، بل ورحبت بمبعوثه الذي لم يصل بعد من أجل تحريك مسار التسوية حتى قبل أن يقول الرجل للأطراف كلمته!!!

******

للمرة المليار تقريباً يخطئ الساسة، وتصيب همّة الجماهير، ما يحدث في الضفة الغربية الآن هو أول تباشير انتفاضة فلسطينية، لن يكون عنوانها مكاناً بعينه أو ظاهرة بعينها أو مشهد هنا أو هناك، سيكون عنوانها التحرير، تحرير الأرض والإنسان، فإن اعتقدت إسرائيل أن قوتها، قوتها وحدها كفيلة بقهر حلم الشعب الفلسطيني فلن تفلح هذه المرة، إن الشعوب إن غضبت فلا مناص إلا الاندحار أمامها، ومن المحتم أن غزة لن تدع الضفة وحدها في المواجهة، وعليه فإن الحراك الشعبي قادم لا محالة، وهو حراك لن ينتهي إلى هدنة هذه المرحلة ولا إلى مفاوضات، بل إنه سيقود إلى مفاعيل جديدة على الأرض، لتصبح فلسطين بعده غير فلسطين التي أرادوها أو التي نشأت في أعقاب الانقسام.

******

نهاية العام قد تشهد ضربة موجهة إلى إيران، وإن حدث ما تبرهن عليه المعلومات وليس المعطيات، فإن شكل الشرق الأوسط سيتغير برمته بعدها، ومن هنا يتوجب على الطرف الفلسطيني أن يكون أكثر نضجاً في التعامل مع الأحداث، وألا تتوقف عجلة ومسار المصالحة على تهنئة السيد خالد مشعل بمناسبة إعادة انتخابه على رأس حركة حماس، بل يجب أن يتعداه إلى خطوات حاسمة تعيد توازنات الوحدة الوطنية التي هي السبيل الوحيد ليكون الفلسطينيون على قدر الحد الأدنى المطلوب في مواجهة الاستحقاقات الصعبة القادمة .. وهي مع شديد الأسف ثقيلة وكثيرة وجد معقدة.