هل تعلم أن أقل تقدير لعدد الأعضاء العاملين في جماعة الإخوان (أي من يدفعون اشتراكات ومنتظمين في هيكلها التنظيمي) يصل لما بين 700,000 - 1,000,000 (مليون) شخص؟
هو أقل تقدير للأعضاء العاملين، ولتقدير العدد الصحيح لجماعة الإخوان علينا إضافة الأعضاء غير العاملين والمحبين، ثم إضافة أسرهم (أغلبهم ضمن الجماعة أيضاً) والمؤيدين لهم.
لكن دعنا ننسى كل ذلك ولنأخذ الأعضاء العاملين فقط على أساس أنهم الأكثر التزاماً وكفاءة (مليون شخص تقريباً).
تخيل معي الآن أن جماعة الإخوان المسلمين قررت امتلاك السلاح ورفعه كما يصور لك الإعلام، هل تعلم ما معنى أن يحمل مليون إنسان السلاح؟
هل تعلم كيف ستكون الصورة لو حمل مليون شخص السلاح؟
ربما لا تتخيل الصورة جيداً.. لذا دعني أساعدك بمعلومة أخرى:
هل تعلم أن التعداد الرسمي للقوات المسلحة هو 479,000 فرد في الخدمة؟ (أقل من نصف مليون).. يضاف لذلك مثلهم تعداد الاحتياط (حين استدعائه).
يشمل ذلك بالطبع القوات التي تعمل في قاعات الأفراح ومزارع العجول ومصانع المكرونة، وليس الأفراد المقاتلين فقط.
أي أن تعداد القوات المسلحة بكل أفراده هو "نصف" تعداد الأعضاء العاملين في جماعة الإخوان. هل تستطيع الآن أن تتخيل بصورة أفضل ما معنى أن يحمل الإخوان السلاح؟
تخيّل جيداً..
بالتأكيد لن يكون المشهد تلك الصورة البائسة التي تشاهدها على وسائل الإعلام، لأفراد عليهم دوائر "حمراء" يحملون السلاح على أنهم إخوان.
أليس كذلك؟
بالطبع لا أقصد بالسلاح التسليح الفردي فقط، فجماعة بحجم وقوة الإخوان المسلمين بما يملكونه من موارد مالية وعلاقات، لن يكون اهتمامهم هو إدخال الخرطوش فقط..! أليس كذلك؟
قد تجيبني قائلاً:
هم لا يستطيع إدخال سلاح كهذا أو اتخاذ قرار حمله على مستوى التنظيم لأنها ستكون نهايتهم. حينها دعني أسألك:
ما مفهومك عن هذه النهاية؟
تـُعتقل قياداتهم؟.. حدث بالفعل..!
يُقتلوا وتـُقتل أبنائهم؟.. حدث بالفعل..!
تصادر أموالهم؟.. حدث بالفعل..!
تحرق مقراتهم؟.. حدث بالفعل..!
تنتهك حرمات منازلهم؟.. حدث بالفعل..!
يتم عمل كمائن لقتلهم بالهوية؟.. حدث بالفعل..!
ماذا ينتظر الإخوان لحمل السلاح "لو" أرادوا ذلك؟!
لا شيء !.. إلا إيمانهم بعدالة مطالبهم وسلميتهم..
أمامك الآن الاختيار.. اقتنع بصورة عليها دائرة "حمراء" تقنعك أن الإخوان أو الإسلاميين مسلحون، أو اقرأ كل هذه الحقائق واعقلها لتعي أن الإخوان لم يحملون السلاح ولن يحملوه.