Menu
21:22تفاصيل جديدة عن منفّذ هجوم نيس بفرنسا
21:20الأوقاف بغزة تغلق مسجدين في محافظتي غزة ورفح
21:19حماس تُعلن تضامنها مع تركيا بعد الزلزال الذي تعرضت له مدينة "إزمير"
18:37وفاة شاب غرقًا في خانيونس
18:26حشد تطالب شركة جوال بتخفيض أسعار الخدمات للمشتركين
18:11زلزال قوي يضرب ولاية إزمير التركية
18:10الحركة الإسلامية بالقدس تدعو لإحياء الفجر العظيم ورفض أوامر الهدم
18:07اشتية: على أوروبا ملء الفراغ الذي تركته أميركا بتحيزها لإسرائيل
18:00بالصور: حماس تدعو للانضمام إلى حملة مقاطعة البضائع الفرنسية
17:58خلافات لبنانية إسرائيلية بشأن ترسيم الحدود البحرية
17:57لا إصابات في صفوف الجالية الفلسطينية بتركيا جراء زلزال إزمير
17:55إصابة شاب بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية
17:54الاحتلال يعتدي على المواطنين قرب باب العامود
17:53وفاة شاب غرقا في بحر خانيونس
17:52الخضري: خسائر غير مسبوقة طالت الاقتصاد الفلسطيني بسبب الاحتلال و"كورونا"
جمانة علاء أبو جزر

الفتاة جمانة أبو جزر .. تحتضن والدها بعد 18 عاماً

ارض كنعان

لم تتمالك الفتاة الفلسطينية جمانة علاء أبو جزر دموعها، مع احتضانها لوالدها للمرة الأولى منذ 18 عاماً، قضاها في باستيلات الاحتلال الإسرائيلي، تلك اللحظة التي كانت تنتظرها كل لحظة وتعد الأيام والساعات من أجلها، بعد أن فقدت والدتها وعمها وجدها ، الذين رعوها عقب اعتقال والدها وهي طفلة رضيعة لم تكمل الأشهر الأربعة.

ورغم الصدمات التي تعرضت لها الفتاة منذ ولادتها، بوفاة والدتها، ومن ثم اعتقال والدها، مروراً بوفاة جدها، وأخيراً عمها الذي تكفل برعايتها وهي في سن الثامنة، لتبقى وحيدة مع جدتها، إلا أنها كافحت على خطى والدها بالعلم، وأصرت على التفوق وكان لها الانتصار عندما حصلت على معدل 92.6% في الثانوية العامة، لتلتحق بكلية الطب في جامعة فلسطين.

كان والدها بالنسبة لها كلما أرادته ترى صوره، وتحرص على التقاط الصور الخاصة بها بصحبة صور لوالدها الأسير، وتتمنى أن تأتي اللحظة التي تحتضن فيها والدها، ليعوضها عن سنوات اليتم التي عاشتها ، ولتبدأ حياتها من جديد، مع والدها.

الكلمات والتعابير تعجز عن وصف ما يجول بخاطر الفتاة مع رؤية والدها، وكذلك الأمر بالنسبة لوالدها الأسير الذي كان يحمل همها داخل باستيلات الاحتلال الاسرائيلي الذي لم يأبه لوضعه وحرم الفتاة سنوات طويلة من زيارة والدها ورؤيته.

أما جدة الفتاة، ففرحتها مختلفة، فبالاضافة لاحتضان فلذ كبدها، ورؤية الابتسامة على وجه حفيدتها ، فتحققت أمنيتها بأن ترد الأمانة لابنها "علاء"، وتراهما يحتضنان بعضهما البعض بعد أن فرقهما الاحتلال الاسرائيلي الغادر.

مسيرة الفتاة جمانة كانت دافعاً لها، بأن تهدي والدها كل عام هدية، تثلج بها صدره وتخفف عليه آلام السجن، واختارت لذلك التفوق في الدراسة، إلى أن جاءت الفرحة الكبرى لها بتحقيق التفوق في الثانوية العامة العام الماضي 2019، لترفع اسم والدها عالياً وتحقق حلم والدها الذي كان معتقلاً لدى الاحتلال.

وكانت يوم تفوقها في الثانوية العامة ومع كثرة المهنئين لها، إلا أن فرحتها كانت منقوصة في ظل غياب والدها، لكنها كانت حاضرة على احتضان صورته في كل مكان من المنزل الذي تقيم فيه في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وكانت الفتاة قد وعدت والدها بأن تحقق حلمه وتصبح طبيبة ، فواصلت الليل بالنهار لتتفوق في دراستها بالثانوية ويسمح لها بتحقيق حلم والدها، وكان لها ما أرادت، بتحقيق حلم والدها.

واعتقل علاء أبو جزر بتاريخ 15/1/2003، على معبر رفح بتهمة الانتماء للمقاومة الفلسطينية والمشاركة في عمليات عسكرية ضد جنود الاحتلال قبل انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة.