أرض كنعان - غزة - أعلن "تحالف أسطول الحرية" عن قرب الانتهاء من تجهيز السفن التي ستشترك في الحملة الجديدة لكسر الحصار والتي ستنطلق من دول شمال اوروبا منتصف شهر مايو (أيار) المقبل وتحمل شعار "من اجل مستقبل عادل للفلسطينيين".
كما أعلن التحالف عن تسمية واحدة من السفن باسم "العودة" وذلك لتزامن انطلاقها مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، ودعما لحق العودة للفلسطينيين.
وقال زاهر بيراوي عضو اللجنة الدولية المشرفة على تسيير سفن كسر الحصار، والعضو المؤسس في "تحالف أسطول الحرية" في حديث مع "قدس برس": "ان محاولة هذا العام لكسر الحصار ستكون لها أهمية خاصة ورمزية مهمة لأنها ستنطلق في ذروة الحراك الشعبي الفلسطيني ومسيرات العودة الكبرى التي تطالب بحق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرتهم عصابات الاحتلال عام 48".
وأكد بيراوي ان" سفن كسر الحصار ستتوقف في عدد من الموانئ الأوروبية بالاضافة لميناء عربي واحد قبل وصولها الى شرق البحر المتوسط. وسيتم تنظيم فعاليات تضامنية في كل ميناء من تلك الموانئ للمطالبة بكسر الحصار وبحق العودة وبالحرية للشعب الفلسطيني".
وأفاد بيراوي أن السفن "الصغيرة نسبياً ستحمل على متنها عشرات من الشخصيات العامة ومتضامنين دوليين من أكثر من 20 دولة، ويتوقع وصولها الى قطاع غزة أوائل تمور (يوليو) المقبل"، وفق تعبيره.
يذكر أن "أسطول الحرية"؛ هو مجموعة من ست سفن، تضم سفينتين تتبع مؤسسة "الإغاثة الإنسانية التركية" واحدة من هاتين السفينتين "مافي مرمرة" ومولت السفينة الأخرى بتمويل كويتي وجزائري، وثلاثة سفن أخرى تابعة "للحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" وحملة السفينة السويدية وحملة السفينة اليونانية و"منظمة غزة الحرة"، تحمل على متنها مواد إغاثة ومساعدات إنسانية، بالإضافة إلى نحو 750 ناشطا حقوقيا وسياسيا، بينهم صحفيون يمثلون وسائل إعلام دولية.
انطلق الأسطول باتجاه قطاع غزة في 29 أيار (مايو) 2010، محملا بعشرة آلاف طن من التجهيزات والمساعدات، والمئات من الناشطين الساعين لكسر الحصار، الذي قد بلغ عامه الثالث على التوالي.
بعد هذا الأسطول الأول، ثم تنظيم أسطول الحرية 2 في 2011، وأسطول الحرية 3 في 2015.
وجهزت القوافل وتم تسييرها من قبل جمعيات وأشخاص معارضين للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ العام 2007، ومتعاطفين مع شعبه.