Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

دبي ومليارات عمر سليمان: سرَ اعتقال المجموعة المصرية في الإمارات

بقلم: أسامة عبد الرحيم / صحفي مصري

على قهوة في شارع التحرير تملكتني نوبة ضحك وأنا أتابع أخبار قائد شرطة دبي، ضاحي خلفان، وهو يعتقل عشرات المصريين المقيمين في الشقيقة دبي، بينما تتسكع في إذني كلمات أغنية "وطني حبيبي وطني الأكبر" التي كانت بحق خديعة العُمر للأجيال التي أدمنت الحلم العربي.!

سر الاعتقال كشفته مجلة "انتلجنس اون لاين" الفرنسية المتخصصة في شئون الاستخبارات، التي تحدثت عن قيام بنك "دبي" الشقيق بالاستيلاء علي مبلغ "7 مليارات دولار" من أرصدة اللواء عمر سليمان، الذي كان قد استولى عليهم بدوره قبل وفاته.

ما نشرته المجلة أكدته دعوى أقامتها أسرة اللواء سليمان، التي شرعت في توكيل مكتب "برايت كايز" للمحاماة في لندن لتولي القضية، بعد محاولات ودية مع بنك دبي التجاري استمرت أكثر من ثلاثة أشهر بدون نتيجة تذكر.

أسرة اللواء سليمان اعتبرت الأموال التي استولى عليها "المرحوم" حق مشروع لها، أما المعتقلون فجريمتهم أنهم اعتبروها أموال الشعب، فقاموا بمناشدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي لرد تلك المبالغ إلى شعب مصر؛ لأنها أموال تم الاستيلاء عليها بطرق غير مشروعة و تهريبها أثناء و بعد ثورة يناير.

وعندما تجاهل بن راشد الموضوع قامت المجموعة التي جرى اعتقالها برفع مذكرة للتحقيق فيما نشرته مجلة "انتلجنس اون لاين"، فما كان من ضاحي خلفان قائد شرطة دبي، إلا أن تعقبهم واعتقلهم واحداً تلوا الآخر، رغم أن بعضهم يعيش في الإمارات منذ أكثر من 30 عاما و مشهود لهم بالنزاهة والكفاءة.

مشهد ما جرى في دبي يفسر بعض ما يجرى هذه الأيام في القاهرة، ويفسر بقوة تصريحات رئيس بنك مصر، محمد بركات، الذي يدين بالولاء لجمال مبارك، باعتباره صاحب الفضل في تعيينه وغيره من رؤساء البنوك الحكومية المصرية.

"بركات" أخذ مكانه في الفرقة التي تعزف سيمفونية الإفلاس الحزينة، بعدما تلقفوا النوتة من البنك المركزي، الذي تحين هو الآخر خطاب الرئيس د.مرسي أمام الشورى؛ ليخرج على الشعب صبيحة اليوم التالي للخطاب يبشرهم بالجوع والفقر عبر رسالة مفادها أن الاحتياطي من الدولار بلغ الحد الأدنى!

والسؤال الآن: ما مصير المليارات السبع التي استولت عليهم حكومة دبي من رصيد اللواء عمر سليمان، الذي نهبهم بدوره من قوت الشعب؟ ولماذا صمت المركزي 18 شهرا بعد الثورة حتى تم استنزاف 21 مليار دولار من الاحتياطي أثناء حكم المجلس العسكري و قبل تولى الرئيس د.مرسي السلطة؟

وهل يتم فتح ملف سرقة المركزي واستعادة الأرصدة الضائعة؟ وهل يلام الرئيس مرسي أنه أوقف نزيف خزينة المركزي، ورفعها من 14 مليار إلى 15 مليار دولار في 4 شهور فقط، يا ترى سيرد "بركات" على تلك الأسئلة، أم سترد أنت يا "حسين"؟!.