Menu
19:32ظهور أعراض كورونا على أسرى مخالطين بسجن "جلبوع"
19:30مجلس الوزراء يتخذ عدة قرارات مهمة تتعلق بمساعدات متضرري كورونا والتقاعد المبكر ومشاريع المياه
19:26إصابة القائد القسامي عباس السيد بفيروس "كورونا" داخل سجون الاحتلال
19:23شاهد: الجيش الاسرائيلي يزعم اعتراض طائرة مُسيرة من قطاع غزة
19:21داخلية غزة تنشر كشف المسافرين المغادرين عبر معبر رفح البري ليوم غد الثلاثاء
19:20سلامة معروف: أصبحنا على مشارف الخط الأحمر لانتشار كورونا بقطاع غزة
14:56ما الفرص الاقتصادية التي ستجنيها إسرائيل من اتفاقها مع الإمارات؟
14:53اعلام الاحتلال: مقاتلات سلاح الجو تلاحق حوامة قادمة من قطاع غزة
14:47بدء صرف القسائم الشرائية لـ 23300 أسرة فقيرة في غزة
14:43بالصور.. بدء وصول أعداد من المواطنين العائدين لغزة عبر معبر رفح
14:41حفرة القيادة الشمالية؛ المكان الذي تدار فيه المعركة أثناء القتال في الشمال"
13:51فصائل المقاومة: سنسقط كافة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا بدءاً من وعد بلفور وحتى وعد ترامب.
13:20الصحة : 4 وفيات و749 إصابة بكورونا خلال ال24 ساعة الماضية بعد فحص 4485 عينة وتعافي 438 حالة
13:18ضمن مشروع "وادي السيليكون": الاحتلال يصادق على هدم 200 منشأة فلسطينية بالقدس
13:09قلق من اندلاع مُواجهة مع غزّة.. ديختر: ترسانة حماس تعززت والجهاد بات يُشكِّل خطرًا تكتيكيًا على إسرائيل

السكان الأصليون يحتفلون بيومهم العالمي

أرض كنعان - وكالات / 

يحتفل العالم في مثل هذا اليوم التاسع من اب من كل عام بيوم السكان الاصليين فحينما تسمع كلمة "السكان الأصليون" فأول ما يتبادر إلى ذهنك رحلة الإيطالي كريستوفر كولومبوس في اكتشاف العالم الجديد خلال رحلته من أوروبا إلى أميركا، حيث كان يقطنها الهنود الحُمر، ليظن في البداية أنه وصل إلى جزر الهند الشرقية، قبل أن يُدرك أن هذه قارة جديدة.

فيما ظهر هذا المصطلح تحديداً مع الاستعمار الأوروبي للأميركيتين، حيث تسبب هذا الاستيطان في تغيير السلالات الأصلية وشعوب القارة، الذين تم تهجيرهم أو قتلهم خلال الحروب للاستيلاء على أرضهم، إذ يُقصد بهم السكان الذين قطنوا منطقة معينة من العالم قبل استعمارها من محتل من منطقة أخرى.

بينما يبلغ أعداد السكان الأصليين في العالم حاليًا نحو 370 مليون شخص، إذ يعيشون في 90 بلدًا مختلفًا، فيما تشكل تلك النسبة نحو 5% من سكان العالم، وذلك بحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة.

وينتمي سكان الشعوب الأصلية إلى ثقافات وديانات عديدة، كما يملكون تقاليد ويتحدثون لغات متنوعة، إذ يتحدث هؤلاء السكان الأصليين نحو 7000 لغة مختلفة، فيما يمثلون نحو 5000 حضارة وثقافة مختلفة، ورغم ذلك فإنهم معرضون للإهمال والوصم بالعار في كثير من المجتمعات.

كما أن نحو 15% من أشد الناس فقرًا في العالم هم من السكان الأصليين، بالإضافة إلى أنهم يشكلون ثلث سكان المناطق الريفية بالعالم، الذين يبلغون نحو 900 مليون شخص بالعالم، وتصنف معظم تلك المناطق بكونها سيئة.

لماذا وُضع يوم عالمي للسكان الأصليين؟

كانت الأمم المتحدة قد قررت وضع يوم عالمي للسكان الأصليين يصادف 9 أغسطس/آب من كل عام، وذلك خلال اجتماعها في 24 ديسمبر/كانون الأول عام 1994، وحمل القرار رقم 49/214.

فيما يُعتبر عام 1982 هو التاريخ الذي شُكل فيه فريق من الأمم المتحدة ليُعنى بالسكان الأصليين، وفي عام 1990 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن كون عام 1993 سنة دولية للشعوب الأصلية في العالم، وبعد ذلك أعلنت عن عقدين دوليين للشعوب الأصلية في العام الأول من عام 1995:2004، والثاني من عام 2005:2014.

من خلال ذلك، سعت المنظمة العالمية للأمم المتحدة إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل حل المشكلات التي يواجهها السكان الأصليون في مجالات حقوق الإنسان والبيئة والتعليم والصحة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدةً الحقوق الفردية والجماعية لتلك الشعوب، من بينها الحق في اتخاذ القرار بشأن المسائل التي تمسّ حقوقهم المباشرة.

السكان الأصليون يواجهون التمييز والعنف

أكدت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نافانيثيم بيلاي، أن الشعوب الأصلية تعاني التمييز والتهميش في الصحة والتعليم، بالإضافة إلى معانتهم من الفقر المدقع، كما أنه يجرى إخلاؤهم قسريًا من أراضيهم، بالإضافة إلى استبعادهم عن اتخاذ أية قرارات بشأن مصيرهم.

بينما أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن الشعوب الأصلية غالبًا ما تواجه التمييز والعنف والإقصاء، كما أنها أكثر الفئات فقرًا في مناطقهم، وأوضحت أن ذلك الأمر يشيع في بلدان إثيوبيا، وأوغندا، وبورما، وتايلاند، وكينيا.

وأشارت إلى تشجيع حكومة أوغندا الاستثمار الخاص في منطقة كاراموجا التي يعيش فيها سكان أوغندا الأصليين، ونقلت على لسان مسؤولين أن تلك المجتمعات لم تشارك برأيها حينما منحت الحكومة تراخيص التعدين للشركات.

وأشارت أيضًا إلى تلقي سكان تلك المنطقة وعوداً بالتعويض عن الخسائر بإنشاء مدارس ومستشفيات وتوفير فرص عمل وأموال لسكان المجتمعات المحلية إلا أن أياً من تلك الوعود لم تنفذ.

وفي الفلبين، وتحديدًا في ثاني أكبر جزرها مينداناو، يتعرض الشعوب الأصلية لعمليات قتل ممنهجة دون محاسبة القضاء، وعلى رأسهم زعماء من السكان الأصليين، كما أن أراضيهم غير مأمنة.

إذ يتم اجتياحها من قبل الشركات الخاصة، حيث تقطع الأشجار ويمارس التعدين وتنهب الموارد الأخرى بشكل غير قانوني، هذا مع عدم توافر الخدمات الأساسية الكافية، بالإضافة إلى تجاهل تقديم الدعم لضحايا الكوارث بمناطق السكان الأصليين.

النساء مضطهدات

لفتت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرٍ لها إلى معاناة نساء الشعوب الأصلية من التمييز والعنف من المجتمعات المحلية والحكومة على السواء. مشيرةً إلى قتل مئات النساء والفتيات من الشعوب الأصلية في كندا خلال العقود الماضية، مؤكدةً أن الفتيات والنساء بمنطقة مثل شمال كولومبيا البريطانية الأصلية عانين من انتهاكات صريحة من قبل الشرطة.

إذ تتعرض النساء من السكان الأصليين في كندا إلى القتل والاختفاء، بالإضافة إلى العنف الأسري والزوجي، فيما أشار تقرير ملكي صدر في كندا العام الماضي، إلى تعرض حوالي 1200 امرأة هندية للقتل والاختفاء خلال الثلاثين سنة الماضية، وأوضح أن 100% من النساء الهنديات الضحايا كنَّ يعرفن الجاني، وهذا يعني وجود تخاذل في محاسبة الجناة.

لا حقوق صحية للسكان الأصليين

الحقوق الصحية للسكان الأصليين مهدرة هي الأخرى، إذ أشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته عام 2010 إلى أن احتمالية إصابة السكان الأصليين بمرض مثل السل ترتفع 600 مرة عن السكان العاديين، وأكد أن بعض الدول يموت طفل السكان الأصليين 20 سنة قبل السكان غير الأصليين.

حق السكان الأصليين في التعليم مُهدر

خصصت الأمم المتحدة هذا العام لتعضيد حق الشعوب الأصلية في التعليم، حيث كانت سنّت لذلك قوانين تؤكد حق تلك الشعوب في إنشاء وإدارة النظم التعليمية ومؤسسات توفير التعليم بلغاتها الأصلية، وحقها في استخدام الطرق والأساليب التي تراها مناسبة للحصول على التعليم، من ضمنها بنود في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وإعلان الأمم المتحدة لحقوق الشعوب الأصلية.

ورغم ذلك فإن المنظمة العالمية ذاتها تحدثت عن وجود فجوة كبيرة بين المستوى التعليمي للسكان الأصليين والسكان عمومًا بالنسبة لمعظم الشعوب الأصلية، مؤكدةً وجود فوارق ثابتة ومستمرة بين السكان الأصليين وغير الأصليين من حيث الوصول إلى التعليم وتحقيق الإنجاز.

للمرة الأولى.. تايوان تعتذر للسكان الأصليين

قبل نحو أسبوع، قدمت رئيسة تايوان "تساي أنغ وين" اعتذارًا إلى السكان الأصليين على المعاملة السيئة التي لاقوها على مدار 400 عام مضت، داعيةً إلى التصالح بين جميع المواطنين، وأكدت أن إدارتها تهدف إلى تطبيق القانون الأساسي للسكان الأصليين، مع ضمان حقهم في تقرير المصير، ووعدت بالوفاء بالمطالب القضائية التاريخية.

جاء ذلك بعد تظاهر مئات من السكان الأصليين أمام القصر الرئاسي مطالبين بحماية حقهم في الصيد، إذ صُنفت بعض أراضيهم على أنها محميات طبيعية ما يثير خلافات بشأن صيد الأسماك، فيما أقدمت وين على تقديم الاعتذار والوعود لهم، إذ إنها تعتبر أول رئيس للدولة ينحدر أحد والديها من السكان الأصليين مباشرةً.

يُذكر أن السكان الأصليين في الهند يشكلون نحو 2% من سكان تايوان، حيث يبلغ عددهم 23 مليون نسمة، فيما تراجعت ثقافتهم التقليدية بعد وصول المهاجرين من الصين قبل قرون، كما أن النسبة الأكبر من البطالة تنتشر بينهم، فضلًا عن أن أجورهم أقل بـ40% من المعدل الوطني.