أرض كنعان - رام الله /
كشفت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية غير الحكومية أن مشاريع بناء وحدات سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة تضاعف أكثر من ثلاثة مرات في الثلث الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي.
جاء هذا في وقت، قالت الأمم المتحدة، إن السلطات الإسرائيلية هدمت 539 مبنى في التجمعات الفلسطينية في المنطقة (ج) منذ بداية العام الجاري، مقارنة مع ما مجموعه 453 مبنى طوال عام 2015، ما أدى إلى تشريد 804 شخصاً في المنطقة (ج) في العام 2016، مقارنة مع ما مجموعه 580 في عام 2015.
خطط متواصلة
وحسب تقرير صدر عن "السلام الآن"، وهي الحركة اليسارية المناهضة للاستيطان، فقد "تم تقديم خطط لبناء 674 وحدة استيطانية، في الفترة بين كانون الثاني وآذار هذا العام مقارنة بـ 194 وحدة في الثلث الأول من العام 2015".
وقالت الباحثة "حاغيت أوفران" إن مشاريع البناء يجب أن تمر عبر خمس خطوات إدارية قبل حصولها على الضوء الأخضر النهائي من وزير الجيش "موشيه يعالون".
وأوضحت أن العام 2015 شهد انخفاضًا حادًا في عدد خطط البناء الاستيطاني وخطوات تشريع البؤر الاستيطانية العشوائية التي انشئت دون موافقة السلطات مقارنة بعام 2014.
وحول ذلك، قالت أوفران "لكن منذ بداية العام 2016، فان الاتجاه قد انعكس تماما".
ويعتبر المجتمع الدولي أن الاستيطان غير قانوني ويشكل عقبة رئيسة في طريق التسوية، ويعيش أكثر من نصف مليون إسرائيلي في الضفة الغربية وفي شرقي القدس المحتلة.
وبحسب أوفران، فإن "أرقام العام 2016 تظهر حقيقة أن حكومة بنيامين نتنياهو تواصل بشكل سري الاستيطان مع هدف واضح هو جعله من المستحيل تطبيق حل الدولتين".
هدم وتدمير
وعلى صعيد ذي صلة، أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إلى أنه، في السابع من الشهر الجاري، نفذت الإدارة المدنية الإسرائيلية عمليات هدم في أنحاء الضفة الغربية، بما فيها 5 تجمعات للبدو تتأثر بالمخطط الاستيطاني E1 وأيضاً في خربة طانا التي شهدت عدداً من عمليات الهدم، خلال العام الجاري.
وأوضح أن عمليات الهدم الأخيرة في بلدات الزعيم (القدس) ونعلين (رام الله) والخضر (بيت لحم) شملت مساكن ومنشآت للحيوانات والرزق، وبالمجمل تم هدم 54 مبنى، بما فيها 18 ممولة من المانحين، في 9 تجمعات سكانية، ما أدى إلى تشريد 124 شخصاً، بمن فيهم 60 طفلاً، وتأثر 293 شخصاً، بمن فيهم 98 طفلاً نتيجة عمليات الهدم".
والتجمعات المتضررة هي من بين التجمعات البدوية الفلسطينية في وسط الضفة الغربية المعرضة لخطر الترحيل القسري نتيجة لخطة "النقل" التي تقدمت بها السلطات الإسرائيلية، وهي أيضاً من بين التجمعات المتضررة بشكل مباشرة من المشروع الاستيطاني E1 لتوسيع مستوطنة "معاليه أدوميم"، وخلق مساحة مبنية متواصلة بين هذه المستوطنات والقدس الشرقية.