Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

أحمد الحاج يكتب الانتفاضة الضرورة

يصح القول إنها الانتفاضة الضرورة. إنها ضرورة أولاً لوقف الانهيار على الساحة الفلسطينية، والتمادي في الصلف الصهيوني. استعراض أشهر قبل اندلاعها، يؤكد ضرورتها، وأن عدم انطلاقتها كان سيعيد القضية عقوداً إلى الوراء، ويدفع بها إلى قعر لا يبدو قاعه منظوراً. 

أشهر قليلة فقط، قبل انطلاقة الانتفاضة، ترسم سوداوية المشهد: الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد المشروع الفلسطيني لإنهاء الاحتلال في عام 2017، تجميد تحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية، المستوطنون يحرقون الطفل علي الدوابشة في الضفة الغربية، توسع غير مسبوق في الاستيطان، قرارات على وشك الاتخاذ تقضي بتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً.

يضاف إلى ذلك أزمات داخل منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، واستقطابات بين أجنحة متعددة وصلت إلى إقالة ياسر عبد ربه، أزمة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، تكثيف التنسيق الأمني، الانقسام الفلسطيني تفاقم مع تفاقم أزمة معبر رفح،ونتنياهو يصرّح بأنه لا انسحابات خلال العشرين عاماً القادمة.

أما على صعيد علاقة الاحتلال مع الدول العربية والمحيط الإقليمي فكانت المصيبة الموجعة. استثمر الكيان الصهيوني الأزمات في المنطقة جيداً. كان يعي أن كل دولة في المنطقة في ظل الصراع المحتدم تسعى إلى لملمة أوراقها في صراع النفوذ، وتجميع ما أمكن من حلفاء، حتى لو كان هذا الحليف هو الكيان الصهيوني.فُتحت ممثليات، ولا تكاد دولة من دول المنطقة لم يجرِ الحديث عن لقاء أو أكثر بين ممثليها وممثلي الكيان الصهيوني في عدة عواصم ومدن عالمية، وأوروبية على وجه التحديد.

جاءت الانتفاضة لتقول كفى للاحتلال. كفى به تجرؤاً على المسجد الأقصى والقدس والأرض. لتقول إن فلسطين، ورغم أزمات المنطقة المتعددة، ما زالت عنواناً رئيسياً في حركة الأمّة، وموجّهاً أساسياً لأحكام الضمير لديها.
جاءت الانتفاضة لتقول إن مشاريع الاحتلال المستقبلية، والاتفاقات الاقتصادية التي يعقدها من غاز وغيره، كلها مشاريع في خطر، وهذه الأرض ليست مستقراً له. أتت الانتفاضة لتعيد رسم الخطوط الحمر في علاقة الدول العربية بهذا الكيان. 

الانتفاضة هي روح الشعب الفلسطيني، وروح الأمة. هناك من يستغرب اليوم كيف يرتقي أكثر من 4400 شهيد في انتفاضة الأقصى، قبل سنوات قليلة، ومعظمهم من النخب القائدة والمقاومة، ثم يثور الشعب الفلسطيني في هذه الأيام، كأن الخسائر لم تصب منه عزيمة ولا إرادة؟ 

إنه شعب يعرف أنه متى توقف عن المقاومة والانتفاضة بدأ الانحدار. وكأي احتلال لا يلقى مقاومة ينتفي عنه صفة الاحتلال، لهذا قرر الشعب الفلسطيني أن يُطلق الانتفاضة الضرورة؛ انتفاضة القدس.