Menu
21:22تفاصيل جديدة عن منفّذ هجوم نيس بفرنسا
21:20الأوقاف بغزة تغلق مسجدين في محافظتي غزة ورفح
21:19حماس تُعلن تضامنها مع تركيا بعد الزلزال الذي تعرضت له مدينة "إزمير"
18:37وفاة شاب غرقًا في خانيونس
18:26حشد تطالب شركة جوال بتخفيض أسعار الخدمات للمشتركين
18:11زلزال قوي يضرب ولاية إزمير التركية
18:10الحركة الإسلامية بالقدس تدعو لإحياء الفجر العظيم ورفض أوامر الهدم
18:07اشتية: على أوروبا ملء الفراغ الذي تركته أميركا بتحيزها لإسرائيل
18:00بالصور: حماس تدعو للانضمام إلى حملة مقاطعة البضائع الفرنسية
17:58خلافات لبنانية إسرائيلية بشأن ترسيم الحدود البحرية
17:57لا إصابات في صفوف الجالية الفلسطينية بتركيا جراء زلزال إزمير
17:55إصابة شاب بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية
17:54الاحتلال يعتدي على المواطنين قرب باب العامود
17:53وفاة شاب غرقا في بحر خانيونس
17:52الخضري: خسائر غير مسبوقة طالت الاقتصاد الفلسطيني بسبب الاحتلال و"كورونا"

سفيان ابو زايدة يكتب : هل دحلان حقا عائد ؟؟!!!

اعجبني ما كتبه الاخ و الصديق حسام خضر على صفحته قبل يومين حول اعتقادة بأن الاخ محمد دحلان سوف يعود الى ارض الوطن قريبا و سوف يتم تعيينه نائبا للرئيس عباس.
 اعجبني اكثر تفاعل وسائل الاعلام المختلفه ، خاصة المواقع الاخبارية التي تناولت الخبر بكل اهتمام اكثر بكثير مما توقعه الاخ حسام الذي تحدثت معه مستفسرا عن سبب كتابته عن هذا الموضوع الان و ما اذا كان لديه معلومات جديدة لا اعرفها، حيث  قال انه مصعوق من حجم الاهتمام وحجم الاتصالات التي تلقاها من كبار المسؤولين في فتح و السلطة و المنظمه مستفسرين عن صحة ما يقول، منهم من استفسر من باب حب الاستطلاع و منهم من استفسر على اعتبار انه خبر مفرح ويريدون ان يصدقوه و منهم من استفسر على انه خبر سيئ يجب التأكيد على عدم صحته.
على اية حال و منذ ان بدأت المشكلة بين السيد الرئيس و الاخ دحلان قبل ما يزيد عن عامين و التي وصلت ذروتها عندما تم اتخاذ قرار من قبل اللجنة المركزية بفصل الاخ دحلان من الحركة بعد ان تم اقتحام بيته و تفتشيه ، منذ ذلك الحين و المحاولات و الاتصالات و الوساطات لم تنقطع بين الرئيس و دحلان. و ساطات في غالبيتها من قبل اشخاص تربطهم علاقات حميمة مع الاثنين، و ما اكثرهم، يحركهم الحرص على حركة فتح و وحدتها و تماسكها، و الحرص على مصالح الشعب الفلسطيني العليا. حتى الان لم تنجح لسبب بسيط وهو ان حجم التخريب و التحريض ووضع العصي في الدواليب و محركي السوء و الوسواسين الخناسين ايضا لم يتوقفوا عن صب الزيت على النار، و التحريض على عدم المصالحة وعودة المياه الى مجاريها.
ما قاله الاخ حسام خضر يقوله الكثيرون من ابناء حركة فتح و ابناء الشعب الفلسطيني الذي لا تحركهم الاحقاد الشخصية و الحسابات الفئوية الضيقة. ما قاله حسام ، و هذا ما تم ترجمته من خلال ردود الافعال هو امنية الغالبية العظمى من كوادر و ابناء فتح ، على الاقل الذي اراهم و اعرفهم حتى اولئك الذين لم تربطهم علاقات حميمية مع دحلان ، و بالمناسبة الاخ حسام خضر واحد منهم .
السؤال هل المصالحه بين الرئيس عباس و دحلان ممكنه  و ما اذا كان حان وقتها؟ الاجابه بشكل قطعي نعم. منذ بداية المشكلة التي تابعتها واعرف كل تفاصيلها و لدي قناعه ان ما حدث هو خارج سياق المنطق و خارج سياق طبيعة العلاقة التي ربطت الاثنين معا، و خارج نطاق مصلحة فتح بشكل خاص و المصلحة  الوطنية بشكل عام. المشكلة ابسط بكثير مما يروج لها المستفيدين من استمرار هذه الخصومة ، و الذين يعتبرون ان ابعاد دحلان عن طريقهم يعزز من مكانتهم و يضمن لهم قربهم من الرئيس عباس حتى و ان كان في ذلك تفتيت لفتح واضعاف لها و تشتيت لطاقاتها.
الغالبية العظمى من ابناء فتح و ابناء الشعب الفلسطيني يدركون بعد مرور عامين ان فتح ما بعد دحلان لم تصبح اكثر قوة و اكثر تماسكا و اكثر تأثيرا ، بل ان الجرح اصبح اكثر عمقا. الامر الاخر الذي يعرفه الناس ان كل ما تم توجيهه من اتهامات و كل ما صدر من بيانات ليس لها اي اساس قانوني او قضائي و هي تنظر بأستهزاء لكل الابواق التي تدعي ان هناك قضايا ضد دحلان في المحاكم الفلسطينية او في هيئة مكافحة الفساد.
الناس بشكل عام على اطلاع ، و هي لا تستهجن بالمناسبه، انه بعد مرور عامين لا توجد اي قضية ضد دحلان في المحاكم الفلسطينية او في هيئة مكافحة الفساد و ان كل الابواق التي تكذب على الناس دون استحياء  و تدعي ان هناك قضايا عليها ان توضح للناس ما هي طبيعة هذه القضايا الموجودة في القضاء و ما هي ارقام ملفاتها، هذا لا يعني ان دحلان ملاك و ليس به عيوب او سلبيات، فهو انسان و انسان سياسي و شخصية عامة و بلا شك ارتكب الكثير من الاخطاء و به الكثير من العيوب و لكن استسهال اتهام الناس بجرائم قتل و اختلاس و خيانه دون ان يكلفوا انفسهم اثبات ما يقولون استنادا الى اشاعات روجها قبلهم خصوم فتح و اعداءها هذا لم ينطلي و لن ينطلي حتى على عامة الناس .
على اية حال، سأسمح لنفسي بالهمس في اذن الرئيس عباس. السيد الرئيس لا تنتظر طويلا في انهاء الخلاف مع حليفك و صديقك القديم دحلان، انت ليس بحاجة الى وسطاء،انت تعرف دحلان اكثر من اي شخص اخر، بأيجابياته و سلبياته، و تعرف اكثر قدراته و امكانياته. لن تعجز عن ايجاد الوسيلة في انهاء هذا الخلاف. و سأمسح لنفسي ان اقترح عليك خارطة طريق مختصرة لانهاء هذا الخلاف :
اولا: دحلان يوجه رسالة الى اللجنة المركزية يطالبها بأعادة النظر في القرار الجائر الذي اتخذ بحقة سيما انه بعد مرور عامين اتضح ان كل ما ورد من اتهامات بحقة و الذي استندت عليه اللجنة المركزية في قرارها اتضح بأنه غير صحيح، و الدليل انه و بعد مرور عامين لم يتم تقديم اي تهمه بحقة او ادانه في اي مؤسسة قضائية فلسطينية.
 
ثانيا: على ضوء هذه الرسالة، السيد الرئيس يأمر بتشكيل لجنه حركية من اعضاء مركزية و ثوري و استشاري محايدة للبحث في هذه القضية مجددا.
ثالثا: اللجنة التي ستجد ان كل الاتهامات التي وجهت لدحلان لم يثبت صحتها و لا يوجد اي مانع من الغاء قرار اللجنة المركزية السابق و عودة دحلان للمارسة عملة.
رابعا: اكتشفت اللجنة ان السبب الرئيسي للمشكلة هي ان الرئيس عباس يعتبر ان دحلان تطاول علية و على افراد اسرته بشكل شخصي و انه لو تم ادارة الامور في حينه بشكل سليم لما وصلت الى ما وصلت اليه، و لان الوقت لم يفت بعد، و بعد اجتماع مغلق بين الرئيس عباس و دحلان يخرج الاثنان معا و يعلنا عن انتهاء الخلاف و عودة الامور الى طبيعتها بعد  ان يعلن دحلان عن اعتذاره اذا ما بدر منه اي اساءة شخصية  للرئيس عباس.دحلان ايضا يتنازل عن حقه في مطالبة و ملاحقة كل من اساء له على خلفية هذه المشكلة
و لكي تكتمل الصورة يباشر الرئيس عباس شخصيا بقيادة حملة فتحاوية للمصالحة الداخلية ترمي كل ما فات خلف ظهورنا بما يخدم مصلحة الحركة و مصلحة الوطن.
هل هذا الامر بربكم صعب ؟ مستحيل؟