Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

عصام سلطان يكتب:اليوم الاربعون

فلما كان اليوم الاربعون ، خرج المصريون أرتالا أرتالا ، من مساجد المحروسة و مدنها وقراها ، وتوجهوا نحو رابعة العدوية ، حتى بلغوا ملايين لا حصر لها ، تهتف جميعها هتافا واحدا ، يسقط حكم العسكر ، ارحل ياسيسى ، مرسى رئيسى ..
كان المصريون قد قضوا ثمانية عشر يوما فى ميدان التحرير ، معتقدين أنهم أسقطوا مبارك ، ولم يدركوا ماتلاه عمر سليمان ، من أن مبارك لم يسقط ولكنه" قرر"حيث قال : قرر الرئيس تخليه عن السلطة للمجلس العسكرى ..
تلقى المشير طنطاوى قرار مبارك بالاجلال والتعظيم والتنفيذ الأمين ، واستكمل المسيرة من بعده مدير مكتبه وكاتم أسراره ومدير مخابراته الحربية عبد الفتاح السيسى ..
كان السيسى حريصا على إفادة مبارك يوميا بالتقارير السياسية والأمنية بمستشفاه ، وكان ضابط الاتصال يقوم بتوصيل توجيهات مبارك للسيسى بصورة منتظمة ..
وكان حرص السيسى على مبارك وصورته وصباغة شعره يفوق الخيال ، أليس هو قائده الأعلى وولى نعمته ..
وهكذا ظلت مصر تحت الحكم العسكرى ، تارة بصورة مباشرة ، وتارة بصورة متآمرة ، حتى خرج المصريون مرة أخرى وظلوا اثنين وعشرين يوما بالشوارع والميادين ليكملوا عدة الاربعين يوما ..هنا انضم قادة الجيش إلى الشعب ، ومن ورائهم جنودهم وعدتهم وعتادهم ، وأفصحوا عما دار بينهم وبين السيسى منذ ستة أشهر ، حين جمعهم وسألهم سؤالا واضحا : هل تمانعون فى يوم ما أن يقوم الجيش بواجبه نحو الوطن ، فأجابوا جميعا : طبعا لا نمانع .. ثم فوجئوا يوم ٧/٣ بأنه تعامل مع هذه الاجابة على أنها تفويض له للقيام بانقلاب عسكرى ..!
كان اليوم الأربعون يوما مشهودا ، فقد كان يوم جمعة ، وكان يوم صيام ، وكان موافقا للعاشر من رمضان الذى انتصر فيه المصريون على اسرائيل ..
زلزل المصريون بزئير أصواتهم وهدير موجاتهم و صهيل حماسهم ،القصور والمبانى والحراسات والكراسى من تحت السيسى حتى مبارك ، وسقطوا جميعا سقوطا مدويا ، وأقام المصريون الافراح والليالى الملاح ، لأنهم قضوا على أصل الداء .. السيسى عبد الفتاح ..