Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

أحمد منصور يكتب : الناطق الرسمى المعزول

«أنا كنت شاهد عيان على ما حدث، حيث كنت موجودا مع رجال هيئة الإسعاف المصرية فى المكان. وأقول شهادة لله وللتاريخ، إن ما حدث هو مجزرة متكاملة الأركان من قوات الشرطة العسكرية وقوات الشرطة والداخلية ضد المعتصمين السلميين الذين لم يكونوا يملكوا أى شىء للدفاع عن أنفسهم، فتم قتلهم بدم بارد بعد خنقهم بقنابل الغاز، هذا ما شاهدته ورأيته بنفسى وشاهده رجال الإسعاف وعشرات الآلاف من الموجودين هناك».
هذه الشهادة بثت صباح يوم مجزرة دار الحرس الجمهورى، الاثنين 8 يوليو، عبر اتصال هاتفى على الهواء مباشرة فى برنامج «صباح الخير يا مصر» الذى يبثه التليفزيون الرسمى المصرى. وكانت للناطق الرسمى باسم وزارة الصحة المصرية آنذاك الدكتور يحيى موسى. بعدها تلعثمت المذيعة ولم تعد تعرف كيف تسأل ولا ماذا تقول. ثم انقطع الاتصال مع الناطق الرسمى باسم وزارة الصحة. وصلتنى المداخلة عبر تويتر بعد بثها مباشرة، وذهلت للجرأة والشجاعة التى تحدث بها الدكتور يحيى موسى، وسعيت للبحث عنه لأسمع منه المزيد لاسيما وأنه كان شاهد عيان، وعبر أطباء المستشفى الميدانى فى رابعة العدوية، ونقابة الأطباء حاولت أن أصل إليه، لكننى عرفت مفاجأة كبيرة، هو أن الدكتور يحيى موسى قد أصيب فى الأحداث وأنه يرقد فى أحد المستشفيات، أخذنى أحد الأطباء من أصدقائه إليه، فوجدته ممدا على سرير ومصاب بثلاث رصاصات، اثنتين فى رجليه وثالثة أدت إلى بتر فى أحد أصابع يده. شاب مصرى ينتمى إلى تراب مصر، مدرس فى كلية الطب جامعة الأزهر، روى لى تفاصيل مذهلة عن المذبحة حيث كان شاهد عيان على بدايات ما وقع، حتى أصيب بعد حوالى ربع ساعة من بدايتها، حيث كان من أوائل المصابين بالرصاص الحى، ثم نقل للمستشفى، قلت له ما قصة مداخلتك التى قطعت عنك فى التليفزيون المصرى؟ قال: إنها لم تحدث مع التليفزيون المصرى وحده وإنما تكرر الأمر مع قناة دريم أيضا وقطعوا عنى الاتصال، لكن هذه شهادتى ولن أغيرها مهما حدث، 

لكن العجيب أن مسئولى وزارة الصحة عزلونى بعد مداخلتى كناطق رسمى باسم وزارة الصحة، والأدهى من ذلك أنهم وصفونى بأننى انتحلت الصفة، رغم أننى التحقت بمكتب وزير الصحة فى شهر نوفمبر 2012 وعينت رسميا فى هذا المنصب فى شهر فبراير الماضى 2013 بقرار رسمى من وزير الصحة بعدما اعتذر الناطق الرسمى الدكتور أحمد عمر فى هذا الوقت عن القيام بعمله لظروف صحية، وكنت أحضر الاجتماعات الرسمية للمتحدثين الرسميين فى مجلس الوزراء والرئاسة وهذا مثبت فى كل محاضر الاجتماعات، وكنت المتحدث على شاشات التلفزة وإلى كل وسائل الإعلام طيلة الفترة الماضية وعلى رأسها التليفزيون الرسمى المصرى، وأؤكد على أن كل البيانات التى كانت تصدر عن وزارة الصحة طيلة فترة عملى كانت دقيقة ولم يكن بها تلاعب، وسوف أقاضى وزارة الصحة على هذا، والأكثر هو تلاعبهم فى أرقام الضحايا، وعلى سبيل المثال لا الحصر، كان العدد الحقيقى لضحايا أحداث الجمعة التى سبقت المجزرة 5 يوليو 35 شهيدا، منهم الذين قتلوا أمام دار الحرس الجمهورى، بينما أعلنت وزارة الصحة أن القتلى لا يزيدون على عشرة، لذلك أنا أشكك فى الحصيلة المعلنة لضحايا مذبحة دار الحرس الجمهورى، لقد عادوا إلى ممارساتهم القديمة بكل مساوئها، وسوف أتمسك بشهادتى، ولن أغيرها تحت أى ضغوط.