Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

أحمد منصور يكتب: موجات المد الثورى فى مصر

فى نهاية عام 2011 جمعنى لقاء مطول مع الزميل صلاح نجم رئيس تحرير قناة الجزيرة الإنجليزية حيث كنت أجمع من الزملاء شهاداتهم حول تغطية قناة الجزيرة لأحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير وخفايا وكواليس ما حدث للمراسلين وفرق العمل التى كانت تغطى أحداث الثورة بعد إغلاق مكاتب شبكة الجزيرة فى 30 يناير خلال تغطيتها لأحداث الثورة.

ومع ذلك بقيت تعمل على مدار الساعة وكانت لها تغطيتها المميزة، وخلال حديثى مع صلاح نجم الذى أدين له مهنيا بأنه أول من علمنى الإعداد والتقديم التليفزيونى حينما انتقلت من الصحافة المكتوبة للعمل فى قناة الجزيرة بداية عام 1997، حيث كنت ظلا له وكان وقتها مدير تحرير القناة العربية، وبقيت علاقتنا قائمة حتى الآن بشىء من المودة وصلاح لمن لا يعرفه علمانى ليبرالى له ملاحظاته على الإسلاميين لكننا دائما نتناقش فى إطار من الاحترام العلمى والموضوعى والمهنى المتبادل.

سألت صلاح فى ذلك الوقت نهاية عام 2011: ما هى رؤيتك لمستقبل ثورة الخامس والعشرين من يناير؟ قال صلاح: «ما حدث يا أحمد ليس ثورة، وإنما موجة ثورية إن لم تتبعها موجات أخرى فستبقى مجرد موجة ثورية ونتائجها هى نتائج الموجة الثورية، لأن الثورات عادة ما تستغرق عدة سنوات ربما تصل إلى عقد أو عقدين حتى تحقق أهدافها تجرى تأتى خلالها موجات كل موجة تزيل شيئا من جذور النظام الذى ثار الناس من حوله حتى تستقر الثورة بعدما تحقق الأهداف التى قامت من أجلها، لذلك أنا لا أتوقع أن ما حدث ثورة أو أن المصريين وصلوا للنهاية وربما ترى موجات قادمة ربما تكون أقوى مما حدث فى 25 يناير».

بقى تحليل صلاح نجم برؤيته الموضوعية العلمانية المادية التاريخية التحليلية للأحداث يلازمنى وأنا أتابع أحداث الثورة فأتفق معه تارة وأختلف أخرى، وفى شهر سبتمبر من عام 2012 كان الإخوان المسلمون فى السلطة أو على الأقل كان رئيس مصر الدكتور محمد مرسى الذى رشحه الإخوان المسلمون رئيسا لمصر وكان هناك وزراء ومحافظون ومسئولون كبار فى السلطة من الإخوان المسلمين والتقيت مع الأستاذ يوسف ندا مفوض العلاقات الدولية السابق فى جماعة الإخوان المسلمين ويوسف ندا من الإخوان القلائل الذين صادفتهم يحملون مواصفات رجل الدولة ويتحدثون ويفكرون بعقلية رجل الدولة وليس رجل الحزب أو التنظيم .

ولذلك تمكن يوسف يوسف ندا من نسج علاقات دولية مع حكومات ورجال دولة من الشرق والغرب وعلى أعلى المستويات جلبت له الفوائد والمتاعب، كنت أسجل حلقة مع يوسف ندا فى برنامجى «بلاحدود» بمناسبة حصوله على حكم قضائى غير مسبوق من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يدين الحكومة السويسرية والإجراءات التعسفية التى قامت بها ضده طوال عشر سنوات، وعرجنا على الثورة المصرية وسألته عن الثورة ومستقبلها فقال بالفم الملآن: ما حدث فى مصر ليس ثورة وإنما انتفاضة، كيف أقول إنها ثورة وكل رجال النظام السابق فى أماكنهم يديرون البلاد بنفس الإمكانات والطريقة التى كان يدير بها النظام السابق البلاد الذى سقط هو مبارك لكن النظام لم يسقط ولذلك فإن ما جرى فى مصر هو انتفاضة وليس ثورة»، وما يحدث الآن إما أن يكون موجة ثورية ثانية أو انتفاضة ثورية أكبر ننتظر نتائجها.