حذرت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية، اليوم الأحد، من تفجر الأوضاع نتيجة السياسات الإسرائيلية التصعيدية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي سيكون لها نتائج "كارثية" على ساحة الصراع والمنطقة برمتها.
وقالت الخارجية في بيان تلقته وكالة "أرض كنعان"، "إن التصعيد الإسرائيلي الممنهج سيؤدي إلى الانفجار الكبير الذي تسعى دولة الاحتلال لحدوثه، لخلق حالة من الفوضى تسهل عليها تنفيذ المزيد من مشاريعها الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة" على حد تعبير البيان.
واعتبرت أن ما يحدث في مدينة جنين (شمال الضفة الغربية المحتلة)، "جزء من مخطط إسرائيلي لتفتيت أرض دولة فلسطين وتحويلها إلى مناطق معزولة يسهل السيطرة عليها والتحكم بها وخنقها (..) وحرمانها من أبسط المكونات الاقتصادية والتحكم بمن يدخل إليها أو يخرج منها".
ولفتت إلى أن إطلاق الاحتلال الإسرائيلي، النار على السيدة الفلسطينية، اليوم، في بلدة "حوسان" غربي بيت لحم (أعلنت وزارة الصحة عن استشهادها لاحقا)، ووثقها تلفزيون "فلسطين" بالصوت والصورة، "إثبات آخر على وحشية وهمجية آلة القتل الإسرائيلية المنتشرة في عموم الضفة الغربية المحتلة".
وحمّلت الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التصعيد ومخاطره على ساحة الصراع، ورأت أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تحاول حل أزماتها الداخلية على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه ودمائه.
وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بسرعة التدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي تلافيا للانهيار الذي يهدد ساحة الصراع، كما طالبت المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم من إجراءات لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع على قاعدة أنه لا بديل للحل السياسي التفاوضي للصراع، بحسب البيان.