قالت رابطة علماء فلسطين في قطاع غزة: إننا "تفاجأنا كما تفاجأ الشعب الفلسطيني والمسلمون وكل أحرار العالم في صبيحة هذا اليوم بجريمة اغتيال بشعة ومستنكرة بحق الناشط السياسي وأحد المرشحين للمجلس التشريعي، الفلسطيني الحر نزار بنات، والتي تمت وبكل أسف على يد أفراد من أجهزة السلطة الفلسطينية، ليس له من ذنب إلا أنه يصدح بالحق، ويكشف فساد المفسدين، والتي كان آخرها فضيحة اللقاحات منتهية الصلاحية".
وأكدت "الرابطة" خلال بيان صحفي لها وصل موقع "أرض كنعان" نسخة عنه، على حُرمة الدم المسلم كما حرمها الله ورسوله، مشيرة إلى أن التجرؤ على دماء شعبنا الفلسطيني المسلم هو تجرؤٌ على حُرمات الله تعالى وهو جريمة من أكبر الجرائم وخاصة على رجل يقول الحق ويصدح به.
وأضافت رابطة علماء المسلمين، أن اغتيال أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية للناشط نزار بنات هي جريمة متكاملة الأوصاف والأركان، داعية إلى تحقيق وطني جاد وفوري في جريمة الاغتيال، وإيقاع العقوبات المشددة والرادعة ضد مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة، وملاحقة ومسائلة القائمين والمدبرين والمخططين والذين أصدروا الأوامر لها ومحاسبتهم.
وأهابت "الرابطة" بأبناء شعبنا في فلسطين وخاصة في الضفة للخروج في مظاهرات حاشدة تعبيراً عن استنكارهم لهذه الجريمة والمطالبة بمحاسبة المجرمين.
معتبرة أن ملاحقة نشطاء حرية الرأي والتعبير والمعارضة السياسية والتعامل معهم بقمع ووحشية بهدف إخماد صوت المعارضة هو أمر مستنكر ومستهجن ولا يقبله شعبنا ولا يقبله شرع أو قانون، وإن اغتيال الناشط نزار بنات جريمة تكشف عن سلوك العصابة داخل السلطة وأجهزتها الأمنية.
وختمت رابطة علماء فلسطين بيانها الصحفي بالقول: "كان الأولى على السلطة وقيادتها وأجهزتها الأمنية في الضفة الغربية؛ حماية شعبنا من هجمات الاحتلال ومستوطنيه اليومية على المسجد الأقصى والبيوت والأحياء والأراضي الفلسطينية، بدلاً من أن تتغول على أبناء شعبنا، وترتكب بحق أصحاب الرأي جرائم قتل يدمى لها الضمير".