دعا الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة لجعل يوم الاثنين المقبل يوم غضب في كل مكان دفاعاً عن القدس والأرض.
وحيّا حواتمة، في بيان السبت، نضال أهل القدس وثبات حي الشيخ جراح، واصفًا ما يجري في الميدان من مواجهات ومقاومة شعبية بأنه صورة مشرفة من صور حرب الاستقلال التي يخوضها الشعب، في مواجهة الاحتلال وقطعان المستوطنين.
وأضاف حواتمة في رسالة مفتوحة إلى أبناء القدس المحتلة والشيخ جراح، وعموم أبناء الشعب في كل مكان، "أن الدفاع عن مقدسات مدينتنا من الأقصى إلى كنيسة القيامة، هو دفاع عن الشخصية والكرامة الوطنية لعاصمة دولتنا المستقلة".
وشدّد على أن الدفاع عن القدس نموذج متقدم لما يجب أن تكون عليه العلاقة اليومية مع الاحتلال وعصابات المستوطنين، بديلاً للتنسيق الأمني، والتبعية الاقتصادية، وبديلاً لقيود اتفاق أوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي.
وأكّد على ثقته العالية بأنّ الشعب في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة سوف يجعل كل شبر من أرض الضفة قطعة من هبة القدس وانتفاضتها.
وقال "سيكون الشعب وكما كان على الدوام، في حالة تأهب وطني وثوري لن يترك القدس وحيدة، ولن يترك حي الشيخ جراح لمصيره على يد قوت الاحتلال ومشاريع التهجير والهدم والضم".
ودعا الجالية الفلسطينية في كل مكان إلى اعتبار القدس أمانة في أعناقها في حراكها الجماهيري الذي نتلمس علاماته وآثاره على الدوام.
وحذّر من خطورة ما تحضر له عصابات المستوطنين، وقطاع الطرق في جيش الاحتلال لمدينة القدس يوم الاثنين القادم لاجتياحها واجتياح الأقصى في خطوة مفضوحة تهدف إلى فرض تقاسم الزمان والمكان فيه على غرار الإجراء العدواني الذي فرض على الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
ودعا حواتمة إلى اتخاذ كل الإجراءات النضالية والكفاحية لجعل هذا اليوم يوماً فلسطينياً وعربياً مشهوداً، في مواجهة عربدة قطعان المستوطنين، وقطاع الطرق في جيش الاحتلال، وإغلاق الشوارع أمام دوريات الاحتلال، وقطعان المستوطنين.
كما دعا لإعلاء كل أشكال الغضب والتمرد والثورة دفاعًا عن القدس بمعالمها الدينية والتاريخية.