Menu
17:13"إسرائيل" تُسجّل 41 إصابة بـ "الطفرة الهندية"
17:08هنية يلتقي وزير الخارجية القطري ويناقش معه التطورات السياسية
16:57أبو مازن سيخلص "إسرائيل" من كابوس مرعب في حال أجل الانتخابات
16:54محللون: تأجيل الانتخابات مخالف للقانون وسيشعل فتيل الأزمات
16:5116 حالة وفاة و1051 اصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
16:50"الأوقاف" بغزة تصدر ضوابط المعتكفات بالعشر الأواخر من رمضان
16:47العمادي يكشف حقيقة منع حكومة الاحتلال إدخال المنحة القطرية إلى غزة
16:44الرئيس عباس: يصدر تعليمات لقادة أجهزة السلطة برفع حالة التأهب بالضفة الغربية
16:42مالية غزة: تعلن موعد صرف رواتب المتقاعدين عن شهر أبريل
16:40خاطر: نحن ضد التأجيل ولا اتفاقات تحت الطاولة مع أحد
16:37صحيفة: لبنان أبلغ بموافقة "إسرائيل" استئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية
16:35مدير مختبر "بيونتيك" يطمئن العالم بشأن الطفرة الهندية
16:28الاحتلال يعيد اعتقال أسيرًا مقدسيًا أثناء الإفراج عنه
16:23تعرف على أحدث إحصائية لإصابات ووفيات كورونا حول العالم
16:20الصحة بغزة تكشف حصيلة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا

تعالوا نقاتل الاحتلال كالبنيان المرصوص

بقلم / د. فايز أبو شمالة

الذي يتحكم بمصيرنا نحن الفلسطينيين، هو الاحتلال، والذي يقرر بشأننا، ويغلق معابرنا، ويفتح قبورنا، ويغلق بوابات سجوننا هو الاحتلال، والذي يصادر مواردنا، ويستغل طاقتنا، ويهدر كفاءاتنا، ويحجر علينا دون استخدام حقول غازنا، هو الاحتلال، والذي يتحكم بالزائر إلى بلادنا، والداخل والخارج إلى أرضنا هو الاحتلال.

فتعالوا أيها الفلسطينيون نقاتل الاحتلال كالبنيان المرصوص، تعالوا لنواجه عدونا الأوحد معاً، ولا نقف مكتوفي الأيدي عاجزين، فمقاتلة الاحتلال هدف يجب أن تلتقي عليه كل القوى الفلسطينية، ولا عذر أو مبرر لأي تنظيم أو شخص أو عائلة أو مؤسسة تقول: ما لنا طاقة، ولا نريد أن نخترق الاتفاقيات، ولا قدرة لنا على مقاتلة الاحتلال وحدنا، اذهبوا أنتم وربكم وقاتلوا الاحتلال، فاقتلوه أو ليقتلكم، فإنا ها هنا منسقون.

الاحتلال عدو الجميع، ويأكل لقمة الخبز من فم الجميع، ويسد منافذ التطور والتحضر في وجه الجميع، وليت الأمر وقف عند هذا الحد من الحصار والاحتقار والاستخفاف بنا والاستهتار بقرارنا وتوافقنا، بل تجاوز الاحتلال ذلك، وراح يحضر لنا مستقبلاً على هواه، وراح يعد لنا أيامنا وفق مصالحه وأطماعه، وراح يصادر أرضنا، ويحبس مياهنا، ويخنق أنفاسنا، ويحاصر مستقبلنا، وهذا ما يجب أن نقف إزاءه صفاً واحداً، من اليسار إلى اليمين، دون الالتفات إلى الجهة التي لها القرار، فيكفي أن نلتقي على مقاتلة الاحتلال، لنسلم القيادة لمن تصدر هذا المشهد، وأعلن بصوت جهوري، نعم لمقاتلة الاحتلال.

ولا عيب أن نتعلم من حيوانات الغابة، حين تحاصرها الوحوش، وتريد أن تفترس أحدها، تصطف الحيوانات معاً كالبنيان المرصوص، وتشحذ قرونها، وتبدي الاستعداد للمواجهة، ولم يحدث أن خرج ثور كبير، وقال لبقية الثيران، اعطوا الوحوش أضعفنا، أو سلموا للوحوش أصغرنا، كي ننجو بحياتنا، على العكس، تقف الثيران القوية لتدافع عن الضعيف، وأحيناً يقع الثور الشجاع فريسة بين أنياب الوحوش، وهو يدافع عن القطيع، ولا عيب أن يتعلم الإنسان من الحيوان، فتعالوا نتعلم من الثيران أن لا مهادنة بين لحمنا الفلسطيني وأنياب الاحتلال، ولا مصالحة بيننا وبينهم، ولا مساومة على مراعينا مع الطامعين بشحمنا، تعالوا نتفق أن لا مفاوضات بين الوحوش الكاسرة والثيران الحاسرة عن القوة دون الاصطفاف، ودون التكاثف خلف قرار مقاتلة الاحتلال.

ومن العار أن يظهر بيننا من يرفض مقاتلة الاحتلال، أو من يدعي مسالمة الاحتلال، أو من يطالب باللجوء إلى مملكة الثعالب كي تخلص لحمنا من بين أنياب المحتلين، ومن العار أن يسلم بعضنا بعدم القدرة على مقاتلتهم، والصراخ في وجوههم بصوت الحق، فالثيران في الغابة تصرخ، وتستغيث ببعضها حين يهاجمها الوحش، ولم يحدث أن سلم ثور رقبته للوحوش طائعاً خانعاً خاضعاً مسالماً، يظل الثور يقاتل ويصارع حتى الرمق الأخير، وفي مرات كثيرة، تصل إليه النجدة، ويفزع له القطيع، فينجو لأنه لم يستسلم، ولم يساوم، بل صارع، واستغاث، وصرخ، وتمرد، وواجه عدوه ببأس دون يأس، ولم يقدم رقبته فريسة للآكلين.

ملحوظة: ما أسعد الاحتلال الإسرائيلي بسلطتنا نحن الفلسطينيين!

في الصباح، ننظف أسنانه بالمسواك، ونطهر ثوبه من خطايانا، ونقدم له فنجان القهوة على طبق من المعلومات الأمنية، وعند الظهيرة نمسد شعر الاحتلال بأنامل الطاعة، ونقف بين يديه خانعين، وفي المساء، نرش العطر تحت إبطه، ونمسح على جبينه بهمسات الأمن والسلامة، ولا نتركه يشكو الوحدة، سلطتنا تتسلل إلى فراشه، أو نتذلل إليه كي يأتي بسلاحه لينام في فراشها!

كاتب فلسطيني