أرض كنعان/ غزة/ أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان علي بركة أن الحديث عن حل عادل للقضية الفلسطينية يتمثل في تحقيق كافة الثوابت الوطنية دون نقصان في أحدها.
وقال بركة، خلال لقاء سياسي أدبي بعنوان "نحو العودة والتحرير"، نظمته رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين إحياء لذكرى النكبة ال65 بمقرها وسط مدينة غزة الأربعاء: "ليس من العدل أن تقسم فلسطين بين اللص الذي سرقها وأصحابها الأصلين".
وعدّ القضية الفلسطينية بمثابة قضية شعب يرزح تحت الحصار ومقدسات تتعرض للتدنيس والتدمير على يد الاختلال، مبيناً أن إنجاز حق العودة منفصلاً عن باقي الثوابت لا يعتبر حلاً عادلاً كونه جزء من الثوابت.
وأضاف "العالم يتحدث عن حل عادل يتمثل بالانسحاب من الأراضي المحتلة عام الـ67، وهذا ليس حلاً وإنما بمثابة ظلمٍ مرفوض جملةً وتفصيلاً"، مشدداً على أن كافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال تعطيه حق الفيتو ضد الثوابت الفلسطينية.
ودعا بركة إلى ضرورة استثمار القضية الفلسطينية جيداً من أجل تحقيق النصر على الاحتلال في ظل ما يتعرض له شعبها من تهجير وقتل مستمرين، مبيناً أن ما يحدث على أرض فلسطين بمثابة تمهيد للخلافة الإسلامية وزوال الاحتلال.
واستدرك "علينا نحن كفلسطينيين عدم الخشية مما يقال، عن تحول الربيع العربي إلى خريف، ونعمل على تعزيز النضال ضد المُحتل، لأن لكل عملية ولادة مخاض، وهذا ما تُعبر عنه الأحداث خلال الفترة الحالية".
وأشار إلى أن مرحلة تحرير فلسطين بدأت منذ أن حُررت غزة، التي حاول الاحتلال العودة إليها من خلال الحروب التي يشنها عليها من الحين للآخر، لكن قوة المقاومة وصمود الشعب على الأرض حالت دون ذلك، كما قال.
وتابع "نحن على أعتاب العودة والتحرير الكامل لأرض فلسطين، وخاصة أن (إسرائيل) في أيامها الأخيرة كما تحدث بذلك الحاخامات الصهيونية".
من جهته، أوضح رئيس رابطة الأدباء والكتاب الفلسطينيين الوزير عطا الله أبو السبح أن الشعب الفلسطيني يسير على الدرب النبوي الواثق بالله تعالي نحو تحرير الأرض وتطرد الاحتلال.
ونوه إلى ضرورة أن يتاح للمثقف الفلسطيني فرصة أن يبين تفاصيل معاناته إلى الخارج على الصعيد العربية والدولي من أجل جلب الدعم لقضيته من خلال الشعر والفن .
وقال: "نحن على ثقة بأن الاحتلال في طريقة للهزيمة طالما أن الكلمة توازي الرصاصة في استهداف الاحتلال والدفاع عن القضية الفلسطينية".
بدوره، أكد الباحث في الشئون الفلسطينية فرج شهلوب أنه يجب إتاحة المجال للكفاءات الفلسطينية بغزة من أجل التعبير عن ما في داخلها من قدرات صنعتها المحنة والصمود.
وأضاف "أن غزة مصدر الانتفاضات والثورات وأن الشعر والأدب الذي تُخرجه لا يستهان به، مع التأكيد على أهمية المزاوجة بينه وبين المقاومة والحديد والنار.
وشدد على أهمية عملية التعبئة والتحريض ضد الاحتلال في صناعة ما استطاعت أن تنجزه الرصاصة والصاروخ، إلى جانب قدرتها على صناعة جيل على صورة الاستشهاديين الذين فجروا أنفسهم في الداخل المحتل.
وتخلل اللقاء الذي حضره عدد من الفنانين والأدباء الفلسطينيين توزيع عدد من الكتيبات التي طبعتها الرابطة حديثا بذكرى النكبة, وفقرات شعرية تتحدث عن الثوابت والحقوق المسلوبة، إضافة لكلمات مقتضبة لشعراء وفنانين من مصر ولبنان أكدت على مكانة فلسطين التاريخية وعدالة قضيتها.