أرض كنعان / حذر رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي النائب أحمد أبو حلبية من تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي للتقسيم المكاني بالمسجد الإبراهيمي ومصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى.
وقال أبو حلبية في تصريح وصل "أرض كنعان" نسخة منه اليوم الخميس، إن الاحتلال يسعى لنقل الإشراف على المسجد الإبراهيمي لمجلس التخطيط الاستيطاني، موضحاً أن المسجد كان يتبع إدارياً وإشرافياً لبلدية الخليل من حيث التطوير وبناء وترميم الأبنية، ولمديرية أوقاف الخليل كمتابعة وإشراف على تعيين الأئمة والخطباء والحراس.
وأضاف أن الاحتلال يواصل العمل للسيطرة على الأقصى كاملاً بزعم أنه مقام على هيكلهم المزعوم، موضحاً أن من أهم مكونات الأقصى المساجد والمصليات مثل:" القبلي والبراق وقبة الصخرة والمرواني والنساء وباب الرحمة".
وتابع أبو حلبية: "مصلى باب الرحمة مرتبط بباب الرحمة الذي دخل منه صلاح الدين محررا، وهو مرتبط بمقبرة باب الرحمة الإسلامية والمدفون فيها العديد من الصحابة منهم:" عبادة من الصامت، وشداد بن أوس التميمي"، وعدد من التابعين والعلماء وشهداء الفتح العمري والفتح الصلاحي للقدس".
وأشار إلى أن المنطقة الشرقية من الأقصى مرشحة لفرض التقسيم المكاني لصالح اليهود، وإن قرار المحكمة الصهيونية الأخير بإغلاق مصلى باب الرحمة قد تكون مقدمة للاستيلاء عليه.
وأوضح أبو حلبية، أن هذه الطريقة هي سياسة الاحتلال المعتادة لفرض أمر واقع ومن ثم البدء بتنفيذ السرقات أو السيطرة، مشيراً إلى أن المصلي أغلق "16" عامًا منذ العام "2003م" وحتى شباط "2019م" ثم أعيد اغلاقه مرة أخرى بقرار المحكمة.
وحذر من خطورة المشاريع الصهيونية بحق المقدسات الإسلامية والتي تطال المسجد الإبراهيمي والمسجد الأقصى والمقابر الإسلامية كمقبرة مأمن الله الواقعة بالقدس.
ولفت أبو حلبية، إلى أن المشاريع التي يسميها الاحتلال تطويرية كتوسعة الشوارع وإنشاء متاحف وتطوير شبكات وغيرها هدفها الرئيسي سرقة الأرض وتغيير الطابع الإسلامي والعربي في فلسطين، واستحداث تاريخ يهودي مزيف.
وبيّن أن الاحتلال حوّل مؤخراً أكثر من "20" مسجداً في فلسطين المحتلة إلى كُنُس أو بارات أو مكبات للنفايات، علاوة عن هدم الكثير من المقابر الإسلامية، منوهاً إلى أن المسجد الإبراهيمي منذ احتلاله عام "1967م" يتعرض للتهويد، ويتم تقديم تسهيلات لليهود تمهيداً لتخصيص مكان دائم لهم في الجهة الغربية منه، ومشيراً لزرع الاحتلال شجر الغرقد في محيطه، بالإضافة لمنع رفع الآذان عبر مآذنه وكذلك منع الصلاة فيه بحجة فايروس كورونا حيث أغلق المسجد في وجه المسلمين وبقي مفتوحاً لليهود.
ودعا أبو حلبية أهالي القدس والخليل وكل مدن فلسطين للصمود واستمرار الرباط في مساجدهم ومقدساتهم، مطالباً كل أحرار العالم بتقديم كل أنواع الدعم الممكن لأهالي فلسطين لمواجهة العدو مخططاته.
وشدد على ضرورة قيام المنظمات الدولية والأمم المتحدة بإنفاذ قراراتها الخاصة بالمقدسات الاسلامية والقدس باعتبارها مدينة إسلامية خالصة لا علاقة لليهود فيها، وضرورة الحفاظ على الطابع الديني والتاريخي والثقافي لفلسطين وفق ما ينص القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكداً ضرورة محاسبة الاحتلال لمخالفته القوانين الدولية.