رفضت هيئات سياسية ومدنية وشبابية في المغرب، الزيارة المرتقبة لوفد أمريكي إسرائيلي إلى البلاد، والمرتبطة باستئناف التطبيع بين الجانبين.
جاء ذلك في بيان لـ"مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، التي تضم مجموعة من الهيئات الإسلامية والقومية واليسارية، تعليقًا على الزيارة المقررة الثلاثاء.
وقالت المجموعة: "اليوم من الأيام الأكثر إثارة لمشاعر الغضب والسخط والاحتجاج في قلوب المغاربة"، لافتة إلى أن المغاربة "مصدومون من إقدام المغرب على إعلان استئناف التطبيع مع إسرائيل".
وجددت التأكيد على أن "كل صفقات التطبيع ساقطة بإرادة كل أطياف الشعب المغربي"، داعية مكونات المجتمع المدني والشعبي والحقوقي والنقابي لإطلاق عملية "تعبئة شاملة طويلة الأمد لحماية الوطن من دنس الصهاينة".
ودعت أبناء الشعب المغربي لاعتماد كل الأشكال الاحتجاجية المتاحة "ضد المشروع التطبيعي التقسيمي وتقوية مناعة المجتمع المغربي إزاءه".
ويتوجه يوم الثلاثاء وفد أميركي إسرائيلي رفيع المستوى إلى العاصمة المغربية في أول رحلة مباشرة بين "تل أبيب" والرباط على متن الرحلة LY55 لبحث تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والمغرب.
ويرأس الوفد مستشار ترامب جارد كوشنير ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شابات، وسيبحث سبل ترسيخ اتفاقية التطبيع بين "إسرائيل" والمغرب.
وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت شركتا طيران إسرائيليتان، بينهما "العال" وهي الأكبر في "إسرائيل"، أنهما جاهزتان لتسيير رحلات طيران مباشرة بين تل أبيب والمغرب.
جاء ذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في اليوم نفسه، اتفاق المغرب و"إسرائيل" على تطبيع العلاقات بينهما، لكن الرباط تقول إنه ليس تطبيعا وإنما استئناف للعلاقات.
ولن تكون رحلة الثلاثاء هي الأولى، إذ كانت تجمع الرباط و"تل أبيب" علاقات دبلوماسية على مستوى منخفض، جمدها المغرب عقب اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000.