تعاني العائلات الفلسطينية والسورية المهجرة من جنوب دمشق ومخيمي خان الشيح واليرموك إلى مخيمي دير بلوط والمحمدية من قلة مواد التدفئة وشحّ المساعدات الإغاثية التي تعتبر من ضروريات الإنسان في فصل الشتاء.
ووفقاً لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية فإن أهالي المخيمين ورغم مرور أكثر من شهرين على دخول فصل الشتاء لم يتم توزيع الحطب والمازوت لهم من أي جهة أو جمعية إغاثية.
وذكرت أن قاطني المخيمين ومن أجل تدفئة أطفالهم يقومون بشراء مادة الحطب للتدفئة، حيث يبلغ سعر الكيلو غرام 250 ليرة سورية، مضيفة أن العائلة الواحدة تحتاج في اليوم 10 كيلوغرامات من الحطب بسبب البرد القارص والخيام التي لا تقي زمهرير الشتاء، وهذا الأمر يشكل عبئاً ماديا كبيراً عليهم في ظل عدم توفر أي مورد مالي ثابت لهم يستطيعون الاعتماد عليه.
من زاوية أخرى وثقت مجموعة العمل اعتقال 98 لاجئاً فلسطينياً من أبناء #مخيم_النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب خلال الفترة الممتدة ما بين آذار – مارس 2011 ولغاية منتصف كانون الأول 2020، كما وثقت قضاء عدد من أبناء المخيم داخل سجون النظام السوري نتيجة التعذيب الممارس ضد المعتقلين.
وفي مخيم النيرب بحلب أيضا اشتكى أهالي المخيم من أزمة المواصلات التي باتت تشكل أزمة حقيقية تضاف إلى أزماتهم المتراكمة.
وأفادت مجموعة العمل في المخيم بأن الأهالي بدأوا بالتذمر من أزمة المواصلات التي باتت تعطل أحوال الجميع خاصة مع حلول فصل الشتاء، واضطرار الأهالي الوقوف لساعات بانتظار الحافلة التي ما أن تصل حتى يتدافع الجميع للحصول على مقعد يقلهم إلى وجهتهم.
من جانبهم طالب الأهالي الجهات المعنية بإيجاد حلول جذرية لمشكلة المواصلات التي باتت تؤرق الجميع خاصة طلاب المدارس والجامعات خلال الامتحانات التي يتوقف عليها مصير مستقبلهم.
وقال نشطاء من أبناء مخيم النيرب إن مشكلة المواصلات باتت تشكل هاجساً نفسياً لدى الأهالي بسبب الانتظار الطويل خلال ساعات الصباح الأولى دون تحقيق أي نتيجة، ناهيك عن انخفاض درجات الحرارة وسط ازدحام كبير وتجمهر عدد كبير من الناس.