Menu
18:37الحية: رسائل متبادلة بين حماس وفتح للوصول الى أفضل اتفاق شراكة بين الفصائل الوطنية
18:36الرجوب: شعبنا غادر مربع الانقسام.. ويتحدث عن الانتخابات الفلسطينية وعملية إجرائها
18:26داخلية غزة تنشر كشف المسافرين المغادرين عبر معبر رفح البري ليوم غد الاثنين
13:54تنويه مهم حول كشف المسافرين عبر معبر رفح ليوم غد الإثنين
13:53داخلية غزة تعلن عن فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين لمدة أربعة أيام متتالية
12:45العمصي يطالب بإدراج متضرري كورونا العمال في المنحة القطرية
12:42تحذير من ظروف مقلقة للأسيرات بمعتقل "الشارون"
12:39تعرف علي الخارطة الوبائية لمصابي كورونا اليوم في قطاع غزة
12:30الحركة الطلابية تهدد بإضراب مفتوح في حال لم تستجب جامعة بيرزيت لمطالبهم
12:29"إسرائيل" تبدأ تخفيف قيود الإغلاق
12:26إصابات بالاختناق واعتقال أسير محرر خلال اقتحام الاحتلال بلدة دورا جنوب الخليل
12:25المتطرف "غليك" يقود اقتحاما استفزازيا للأقصى
12:01المنظمة: ما أقدمت بريطانيا على تمريره قبل 103 أعوام عبر بلفور لن يستكمل على أيدٍ أميركية
11:59قوات الاحتلال تبعد شابًا عن الأقصى أسبوعًا
11:56تطبيع بلا تفويض.. الانتقادات والاحتجاجات في السودان تتصاعد رفضا لاتفاق العار

صفقة التجارة الانتخابية

بقلم/ حمادة فراعنة

متعمداً بدون إحساس بالحرج، بل بوقاحة المرتشي الفاسد الفاقد للأمانة، لم يتردد نتنياهو في عدم اصطحابه أي من قيادات المستعمرة السياسية معه إلى واشنطن لحضور حفل توقيع التطبيع يوم 15/9/2020، باستثناء زوجته التي دفعت غرامات مالية ثمناً لعدم تعرضها للحبس، كونها شريكته متورطة في عناوين الفساد التي سيحاكم عليها، إضافة إلى مستشار الأمن القومي ورئيس الموساد اللذان صنعا له عمليتي الاختراق مع بعض أطراف النظام العربي.

لم يكن، ولن يكون الرئيس ترامب أقل اهتماماً منه بإعطاء الزخم والأهمية والاهتمام لحفل حديقة الورود يوم 15/9/2020، لأنه مقبل على الانتخابات الرئاسية يوم 3/11/2020، وهو بحاجة لإنجازات مهما كانت متواضعة لإبرازها إعلامياً ووجاهة لتغطية اخفاقاته الداخلية في قضيتي الكورونا، والاحتجاجات ضد العنصرية التي اجتاحت الولايات المتحدة منذ قتل المواطن الأسود جورج فلويد يوم 25 أيار 2020.

كلاهما ترامب ونتنياهو وضعا صيغة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، غير مسبوقة في تدني سقفها بما يتعارض مع حقوق الشعب الفلسطيني، وأعلناها سوية يوم 28/1/2020 المعنونة بصفقة القرن، متوهمين أن ضعف الشعب الفلسطيني وإفقاره وانقسامه الذي يتم تغذيته مالياً وسياسياً من قبل المستعمرة وبرامجها ومخططاتها، بهدف إبقاء الانقسام الفلسطيني المقرون بالضعف والهزال لأطراف المعادلة الفلسطينية الأربعة: 1- فتح، 2- حماس، 3- القوى اليسارية والقومية، 4- مجموع الشعب الفلسطيني وفعالياته المصابة بالإحباط والقنوط، باستثناء المبادرات الفردية الباسلة التي لا تقدم خدمة سوى عناوين شجاعة من الإقدام والتضحية، ولكنها لا تترك الأثر السياسي المطلوب كما فعلت تحركات الكل الفلسطيني في الانتفاضة الأولى عام 1987، والانتفاضة الثانية عام 2000، ونتائجهما السياسية الملموسة: 1- الانسحاب الإسرائيلي التدريجي متعدد المراحل من المدن الفلسطينية، على أثر اتفاق أوسلو 1993، 2- رحيل قوات الاحتلال عن قطاع غزة 2005، وبعدها جرى التراجع والانحسار والانقسام وعناوين الضعف الفلسطيني كفاحياً وواقعاً، وتجمدت خطوات الانجاز وتوقف التراكم ووقع التراجع أمام تفوق الاحتلال ومشاريعه التوسعية.

خطوات الاختراق الأميركي الإسرائيلية يوم 15/9/2020، ليست إضافة نوعية للمباهاة بها من قبل ترامب ونتنياهو فهي تحصيل حاصل لما كان يجري خارج دائرة الإعلام، فعملا لإبرازها والتركيز على المشهد لإظهاره إنجازاً يخدم مصالحهما الذاتية الشخصية الضيقة، من رصيد الشعب الفلسطيني وحقوقه وقضيته.

على الفلسطينيين أن يدركوا أن لا مصلحة لهم في التصادم مع أي طرف عربي مهما اختلفوا معه، فصراعهم ليس مع أي شقيق، ولا مع أي صديق لهم، صراعهم فقط مع عدوهم الوحيد الذي يحتل أرضهم ويسرق حقوقهم ويعتدي على كرامتهم ويتطاول على مقدساتهم، هو فقط المستعمرة الإسرائيلية بما لها ولديها، وغير ذلك استنزاف للجهد الفلسطيني، وبعثرة طاقة الإبداع الكفاحي ضد عدوهم الذي لا عدو لهم غيره.

الذين تظاهروا في مدينة نتانيا ورفعوا الاعلام الفلسطينية من الإسرائيليين أوصلوا رسالة أن الأمن والاستقرار من الفلسطينيين ومعهم وليس مع أي طرف أخر مهما بدا مهماً.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة أرض كنعان الإخبارية