Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح
المهندس نهاد الخطيب

ليس من أجل فلسطين فقط.. بل من أجل الإمارات أيضاً

بقلم / المهندس نهاد الخطيب *                                         

يبدو مرعباً الاندفاع الإماراتي الساذج باتجاه إسرائيل فلا يبدو أن إخواننا الإماراتيين قد استشاروا التاريخ بأي شكل من الأشكال لا القديم ولا الحديث في موضوع العلاقة مع إسرائيل, ولنبدأ من تاريخ اليهود في أوروبا فهم على الدوام كانوا مشكلة كبيرة لأوروبا  وكانوا  يرفضون الاندماج بالمجتمعات الأوربية ويصّرون على الاحتفاظ بهويتهم الثقافية وخصوصيتهم المجتمعية رغم أنهم كانوا لا يتلقون معاملة طيبة أبداً فقد كانوا على الدوام الشخص الذي يعيش في العالم السفلي ولا ينتمي الى المجتمع الذي يعيش فيه أبداً ويقول أحد العلماء الأمان  لقد جلبوا الى المجتمع الألماني  كل القاذورات التي من الممكن أن تتخيلها من ربا فاحش ودعارة وتجارة بشر والقذارة الشخصية وأشكال أخرى من الأمراض التي تصيب المجتمعات مثل الكذب والنفاق والاحتيال الى أن جاء هتلر فوجدهم يسيطرون على مفاصل المجتمع ففي الوقت الذي كانت نسبتهم عددياً لا تتجاوز الثلاثة بالمئة فقد كانوا يمثلون سبعين بالمئة من رجال البنوك . طبعاً لا نبرر هنا ما فعله بهم هتلر أيا كانت الرواية الحقيقية لما حصل معهم ولكن ومن باب الإنصاف لا بد من الإشارة الى ممارساتهم كسبب لما أصابهم.

وأما في العصر الأكثر قدماً وبالتحديد في العهد النبوي فقد عقد معهم الرسول صلى الله عليه وسلم اتفاقا للدفاع عن المدينة في غزوة الخندق مقابل ثلث ثمار المدينة رغم رفض كبار الصحابة من الأنصار وخانوا الأمانة وغدروا بالمسلمين وعندما تمكن المسلمون منه نالوا جزاؤهم الذي حكم به سعد بن معاذ وأيده الله من فوق سبع سماوات. وفي التجربة الحديثة للمصالحة بين الدول العربية و إسرائيل , أشاع الاعلام المصري التفاؤل  بثمار السلام  لكن  على أرض الواقع كان المستفيد  دوماً هو الجانب الإسرائيلي وكذلك الأردن لم تستفد شيئاً بل لعلكم تتذكرون محاولات ضرب الاقتصاد الصري من قبل الصهاينة من خلال إدخال كميات كبيرة من الدولارات المزيفة للداخل المصري وكذلك ظهور نوع مهجن من الجرذان  كان يسبح في الماء عكس التيار  وهو يملك قدرة غريبة على قطع النبات من أسفل الساق مما ضرب الكثير من المحاصيل المصرية وتحديداً الذرة التي كانت تمثل غذاءً أساسياً للإنسان والحيوان بالإضافة الى التحريض على مصر في أوروبا وأمريكا .   

والسؤال هنا ماذا تتوقع الإمارات من إسرائيل؟ ولماذا الإمارات من دون باقي الدولة الخليجية التي تريد بالاستقواء بإسرائيل وأمريكا  وهل سيدافعون عنها  ضد تركيا وايران طبعاً مجاناً وإذا ان هناك ثمن فما هو وبالطبع الثمن السياسي الذي  حصلت عليه إسرائيل  بمجرد الاتفاق الإماراتي  معها لا يُقدر بثمن  فمن أجل ماذا يفعل الإماراتيون هذا بأنفسهم وبنا وبالنظام العربي الذي كشفت الصفقة الإسرائيلية الإماراتية عورته, أما كان أجدى للإمارات بدلاً من الارتماء المذل عند أقدام إسرائيل أن تعقد اتفاقيات حماية مع  الدول العربية القوية وتعمل على تفعيل النظام العربي وانعاشه والاحتماء به بدلاً من تحطيمه .

لا أعتقد أن الخطوة الإماراتية ستطيل في عمر الكيان ولكنها بالتأكيد ستؤثر على مشاعرنا القومية وستُحدث لنا ارباكاً عاطفياً باتجاه قومنا العرب فهل يمكن أن نقول للإيرانيين هنيئاً لكم الجزر الإماراتية العربية الثلاثة مقابل الخطوة الإماراتية الضالة مع إسرائيل، أنا لا أعتقد أن هذا ممكن فتمسكنا بأصولنا القومية جزء من هويتنا الثقافية وهي ليست خاضعة لرد فعل على تصرف أحمق من ها أو ذاك.

يرحمكم الله             

*ماجستير في الدبلوماسية والعلاقات الدولية

البريد الإلكتروني  nehad8@hotmail.com  .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة أرض كنعان الإخبارية