Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

حتى نواجه فيروس كورونا "covid 19"

بقلم: أحمد المدلل
(مُختص في الطب المخبري)  
لا زلنا نؤكد بأن فيروس "كورونا" كوفيد 19 يختلف تمامًا عن عالم الفيروسات التى مرت من قبل، ولا يُعرف عنه الكثير بسبب تعدد طفراته بشكل كبير، وكذلك عمليات التحور التى تطرأ عليه، والفيروسات عموماً ليس لها علاجات، والوقاية منها هي الأهم، وتتم الوقاية إما بلقاحات وهي فيروسات مخففة، وإلى هذه اللحظة لم يستطع أحد في العالم أن ينتج هذا اللقاح بالرغم من ادعاءات تصدر من هنا وهناك، وإما أن تكون الوقاية باجراءات نتحدث عنها في هذا المقال. 
وما نسمع عنه من استخدام أجهزة التنفس للمرضى في مراحل متقدمة من ظهور أعراض المرض قد تفيد البعض خصوصاً صغار السن، لكن قد يكون ضررها أكبر بكثير لدى البعض وهي ليست علاجًا للمرض بقدر ما هو إعطاء فرصة لحياة أطول. وخطورة فيروس "covid 19" تكمن في سرعة انتشاره، وهو لا يؤثر كثيراً في الأجساد التي تمتلك مناعة عالية،  ولكن هذا يجب ألّا يدفعنا إلى الاستهتار والتراخي في الوقاية، وتأثيره يظهر بشكل واضح على أصحاب المناعة الضعيفة من مرضى الأمراض المزمنة،  والأورام، والكلى ومن يأخذون العلاجات بشكل دائم والأطفال والنساء وكبار السن، على هؤلاء جميعاً أن يعزلوا أنفسهم بدرجة ١٠٠%.
وما نستطيع القيام به على العموم من إجراءات لمواجهة هذه الجائحة الخطيرة بسرعة انتشارها وتأثيرها على البعض هو التالي :
أولاً:  النظافة الشخصية المستدامة، وقد أكرمنا ربنا كمسلمين في الوضوء إلى جانب النظافة الصباحية، وبعد الوجبات وعدم استخدام أدوات تنظيف الغير.
ثانياً: النظافة المجتمعية، يعنى لو أن كل واحد عمل على نظافة بيته، وما حول بيت،ه ورش المعقمات المتاحة، وكذلك توفير ذلك على أبواب المحلات والمكاتب والمؤسسات قبل أن يتم الدخول إليها نصل إلى مجتمع نظيف،  لا تغزوه فيروسات أو أي ميكروبات أخرى.
ثالثاً: التباعد الاجتماعي، وضرورة الحجر المنزلي، وعدم الخروج إلّا للضرورة القصوى، وعدم المصافحة باليد  وعدم التلاصق، وترك على الأقل مسافة متر ونصف بين الشخص والآخر، مع الالتزام بلبس الكمامة لأنه كما ثبت بأن هذا الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ.
رابعاً: الالتزام التام بكل التوجيهات الصادرة عن وزارة الصحة، ووزارة الداخلية، والأوقاف والمؤسسات المجتمعية ضرورىطي، لأن الاستهتار وعدم الالتزام طريق لانتشار الفيروس.
خامساً: عند الشعور بأى أعراض مرض يجب الاتصال بالطبيب لمعالجته حتى لا تضعف مناعة هذا المريض، ويصبح جسمه مهيأً لغزو الفيروس.
سادساً: تناول من الأطعمة ما هو مفيد للجسم خصوصاً ما يقوي مناعة الجسم من خضروات وفواكه والإكثار من استخدام الليمون والبصل والثوم.
سابعاً: عدم الهلع والخوف والعمل على نشر الطمأنينة والمرح والسرور والأمل، وهذا ما يسمى العلاج بالايحاء الايجابي، وهو علاج نفسي فعّال.
ثامناً: استغلال الأوقات في قراءة القرآن والسنة، والقراءة المفيدة، والبحث  والذكر، والعبادة، والدعاء، والتعلم والتعليم، واستثمار الوقت بأعمال مفيدة، يُشيع جواً من الراحة النفسية لدى الشخص ومن حوله.
نسأل الله أن يصرف عنا هذا البلاء والوباء، ويكشف عنّا السوء، ويحقق لنا ما نصبو إليه من الحرية والكرامة والحياة الكريمة، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه.