أرض كنعان/ يترقب سكان قطاع غزة، ما ستحمله لهم الأيام المقبلة في ظل زيادة عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا التي تجاوزت منذ مارس/آذار الماضي أكثر من 80 حالة في ظل معاناة وزارة الصحة من نقص حاد في الأدوية.
حالة العجز الدوائي في قطاع غزة تعدّت الخط الأحمر، بعد نفاد 45 بالمئة من الأدوية و31 بالمئة من المستهلكات الطبية ونحو 65 بالمئة من لوازم المختبرات حسب إحصائيات وزارة الصحة.
مدير دائرة "مكافحة العدوى رامي العبادلة قال إن هذا النقص جاء بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض للعام الـ14 على التوالي، ووقف الواردات الدوائية من الحكومة الفلسطينية، بالضفة الغربية مع بداية جائحة فيروس كورونا".
وقال إن "قطاع غزة لم يتلق مخصصاته من الأدوية ومواد الفحص المخبري وأسرة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي؛ من جملة المساعدات الدولية التي استلمتها السلطة الفلسطينية، لمواجهة جائحة كورونا والتي تجاوزت ال100 مليون دولار".
وقال العبادلة إن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، أدى إلى "هشاشة المقوّمات الصحية والدوائية بغزة وجعلها غير مؤهلة لتحقيق الاستجابة الأولى، في حال تفشّى وباء كورونا بالقطاع؛ في ظل توفر عدد قليل من أسرة العناية المركز وأجهزة التنفس الصناعي".
تعزيز للإجراءات
وأكد مدير دائرة مكافحة العدوى في الادارة العامة للمستشفيات أن وزارته اتخذت تدابير وقائية إضافية باتباع معايير الجودة ومكافحة العدوى ضمن الإجراءات الطبية الوقائية لمواجهة فيروس “كورونا” استعدادا لاستقبال آلاف المواطنين العائدين عبر معبري رفح وبيت حانون.
وأوضح أن الوزارة قامت بتجهيز عدة أماكن لانتظار الحالات، والحفاظ عليها من الاختلاط غير الآمن، بحيث تكون موزعة حسب الفئات، مشيرا انه تم فرز حالات المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة، والمرضى المزمنين، والفتيات والشباب، والعائلات، والمخالطين لحالات مصابة.
وأضاف أنه تم التجهيز لإجراء فحص “الكورونا” لجميع العائدين اول دخولهم لتقييم حالتهم من خلال الطواقم الطبية المدربة والمؤهلة لذلك، على ان يتم توزيع الحالات على أماكن الحجر الصحي كل حسب حالته، لافتا أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية صحة المرضى والطواقم الطبية والتمريضية وتمنع من انتقال العدوى.
وقال إن الوزارة تتابع اجراء تدريبات مكثفة لكوادرها الصحية العاملة في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والعاملين في مجال الاسعاف والطوارئ لإبقائهم على درجة عالية من الاستعداد والجهوزية لمواجهة فيروس “كورونا”.
مراكز للحجر الصحي
من جهته، قال المتحدث باسم صحة غزة، أشرف القدرة، إنه "تم تجهيز مركز حجر صحي في المحافظة الوسطى، وكذلك تجهيز مركز حجر صحي جديد في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، إضافة لمراكز الحجر الصحي المتواجدة حاليا في محافظات قطاع غزة، لاستيعاب العدد الذي سيقدم إلى القطاع".
وأضاف القدرة، أن وزارته أجرت ترتيباتها في معبر رفح البري، وكذلك أجرت العديد من المناورات المعززة لجهودها".