Menu
11:31بدء صرف المنحة القطرية بغزة
11:29الصحة بغزة : 281 إصابة جديدة بكورونا وتعافي 130 حالة في غزة
11:29مصر تواصل فتح معبر رفح لليوم الثالث على التوالي
11:27الأسير الأخرس يدخل اليوم "101" في إضرابه وتخوف من انتكاسة قد تودي بحياته
11:25حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مدن الضفة
11:22لجان المقاومة : العدو الصهيوني يتحمل المسئولية الكاملة عن حياة الاسرى المصابين بفايروس كورونا والاهمال الطبي المتعمد  سياسة اجرامية فاشية تستهدف كافة الاسرى في محاولة لكسر ارادتهم ستبوء بالفشل
11:21أسعار صرف العملات في فلسطين
11:20حالة المعابر في قطاع غزة صباح اليوم
11:19حالة الطقس : منخفض جوي
13:03بالأسماء.. كشف جديد للتنسيقات المصرية للسفر عبر معبر رفح غدًا
12:53الصحة تصدر تعليمات لاعادة فتح صالات الافراح
12:40هنية يوعز لقيادات حماس: المرحلة تتطلب تكثيفاً للجهود لإنهاء الانقسام
12:37اجتماع لممثلي الدول العربية المضيفة للاجئين مع مفوض عام الأونروا لبحث الأزمة المالية
12:36الخضري: مرشحا الرئاسة الأمريكية تكتيكات متباينة.. والهدف واحد استمرار دعم إسرائيل
12:31وزارة الصحة : 8 وفيات و633 اصابة جديدة بفيروس كورونا

تغيير متطرف لدى المستعمرة

بقلم / حمادة فراعنة

إذا لم يفهم قادة فلسطين التغيير الجوهري الذي يجتاح مؤسسات صنع القرار نحو اليمين المتطرف والديني المتشدد لدى المستعمرة الإسرائيلية لن يتمكنوا من وضع البرامج العملية والسياسية والكفاحية للصمود أولاً وإحباط مشاريع الاحتلال ثانياً وهزيمة المستعمرة المتفوقة ثالثاً.

لم يعد حزبا العمل وميرتس على مساوئهما وعجزهما وفشلهما في استكمال خطوات أوسلو في موقع صنع القرار، وتحولا إلى حزبين هامشيين، لا يملكان فرصة تجاوز نسبة الحسم ودخول البرلمان بدون التحالف مع الآخرين.

وتحولت أحزاب اليمين واليمين المتطرف والمتدينين إلى موقع صنع القرار، وهم يعملون على استكمال خطوات التوسع والاستيطان والإلحاق، وإن اختلفوا على 1- الوسائل، 2- التوقيت، ولكنهم متفقون من حيث المبدأ والنتيجة، لاستكمال بلع الضفة الفلسطينية، رغم المعيقات التي تعترضهم، وأهمها وجود شعب فلسطيني على أرض الضفة الفلسطينية والقدس يصل عددهم إلى ثلاثة ملايين، ليسوا جالية أو أقلية يمكن دفعها للرحيل أو الهضم أو التصفية، وإن كان مخططات عدوهم لا تخلو من هذه الأهداف مجتمعة: الترحيل والهضم والتصفية.

في داخل مؤسسات صنع القرار لدى المستعمرة، تتم عمليات التغيير والتبديل، لشطب العناصر والكادرات المهنية والوسطية والمعتدلة بأصحاب رؤى متطرفة، هذا ما يفعله وزير التعليم الليكودي الداعشي المتطرف زئيف الكين، في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، وهذا ما يفعله الوزير أمير أوحنا في جهاز القضاء، وهذا ما فعلته ميري ريغف في جهاز الثقافة والإعلام، هذا ما يقوله كتاب الأعمدة المراقبون للتحولات الجارية في بنية مؤسسات المستعمرة باتجاه التطرف السياسي والديني، وهذا ما يفسر المظاهرات في تل أبيب والاشتباكات شبه العنيفة بين الشبان وأجهزة الأمن على خلفية الوضع الاقتصادي الذي يجتاح المستعمرة بسبب الكورونا وتداعياتها الاقتصادية.

مظاهرات تل أبيب رفعت شعارات الأميركيين السود بقولهم «خلينا نتنفس» على خلفية موت جورج فلويد، وهي تعكس مدى الانقباض الذي يجتاح نفسية الشباب الإسرائيليين الذين يجدوا أن أولويات إدارة المستعمرة لا تستجيب لتطلعاتهم، بقدر ما تهتم بالمستوطنين والتوسع على حساب رفاهيتهم واحتياجاتهم، هذا هو جوهر الخلاف المستتر المعلن بين طرفي التحالف الحكومي: بين الليكود وكحول لافان، بين نتنياهو وبيني غانتس، واستغلال غانتس لفجوة الخلاف بينهما، وإعلان دعمه للمحتجين على سياسات الحكومة الاقتصادية، وبسبب هذا التباين لم يتمكن نتنياهو فرض موضوع الضم للغور والمستوطنات على جدول أعمال الحكومة، لأن الأولويات مختلفة بين الطرفين، بين الليكود وحليفه كحول لافان، بين نتنياهو ونائبه بني غانتس.

مقابل ذلك يجد نتنياهو نفسه في حال تصادم مع ناخبيه من متطرفي اليمين والمستوطنين والمتدينين المتشددين، في مواجهة قوى وسطية تختلف معه على الوسائل والتوقيت، في عملية الضم وحجمها وتوقيتها.

قراءة المجتمع الإسرائيلي والتحولات الجارية في بناه الاجتماعية والسياسية وتوجهاتهم، ضرورة ملحة على قادة المجتمع العربي الفلسطيني واستخلاص الدروس والعبر والتوصل إلى نتائج في كيفية مواجهة الجموح الإسرائيلي، فهل يتم ذلك بهذه السلبية السائدة لدى طرفي المعادلة فتح وحماس، وتمضية الوقت حتى الانتخابات الأميركية، وفكفكة حكومة نتنياهو، كما تراهن القيادة الفلسطينية المتنفذة في رام الله وغزة، وأن هذا هو الخيار الأسلم لحماية الذات والوضع الفلسطيني من أي انفعالات قد تكون ضارة أكثر مما هي عليه الآن؟؟ سؤال برسم الإجابة لدى الذين يقرأون ويكتبون داخل فلسطين!!

*تم نشره  الأحد 19 تموز / يوليو 2020. الدستور.

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة أرض كنعان الإخبارية