أرض كنعان
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوم السبت إن تهديد مندوب "إسرائيل" في الأمم المتحدة داني دانون بوقف التعاون مع السلطة الفلسطينية في مواجهة كورونا "منافية لأبسط قواعد الأخلاق، وانتهاك لأبسط معايير الإنسانية".
وذكرت الجبهة في تصريح وصل وكالة "أرض كنعان" أن تصريحات دانون "تشكل تعبيرًا صارخًا عن معايير وتقاليد ومفاهيم دولة الاحتلال وممارساتها الفاشية ضد شعبنا، في المناطق المحتلة، وفي زنازين السجون والمعتقلات".
وكان دانون هدد بوقف التعاون مع السلطة في الضفة الغربية المحتلة بمواجهة كورونا بسبب ما أسماه "التحريض" الفلسطيني على "إسرائيل"، واتهامها بالتسبب في نشر كورونا في الضفة.
ورأت "الديمقراطية" أن "تصريحات دانون في حد ذاتها اعتراف ضمني بالمسؤولية الإسرائيلية عن تسريب السياح الأجانب إلى مناطق الضفة دون أخذ الإجراءات الوقائية، ما أدى إلى نشر الوباء في بيت لحم ومناطق أخرى في الضفة، أو نقل الوباء إلى مناطق القدس عبر المستوطنين أو جنود الدوريات العسكرية التي لم تتوقف عن الإغارة على المنازل الفلسطينية وشن حملات الاعتقال الجماعية".
وأضافت أنه "بات واضحًا أن شرطة مصلحة السجون هم الذين نقلوا الوباء إلى الأسرى الفلسطينيين باعتراف الإعلام الإسرائيلي نفسه".
وأشارت الجبهة إلى أن "تهديدات دانون تحاول أن تغطي على فشل حكومة نتنياهو في كبح جماح الوباء في مناطق الـ48، فضلًا عن كونها تهربًا من المسؤولية الأخلاقية والسياسية والقانونية عمّا حل بالمناطق المحتلة، في ظل ممارسات الاحتلال، بشهادة الأمانة العامة للأمم المتحدة".
ودعت الجبهة الديمقراطية الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمجلس العالمي لحقوق الإنسان إلى "ردع التصريحات الفاشية الصادرة عن دانون وإدانتها باعتبارها تشكل تحديًا لمواثيق الإنسانية وفي مقدمها ميثاق الأمم المتحدة نفسها".