قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الخميس، إن الرسالة التي وجهها رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار للوجهاء ورموز المجتمع "تأتي في توقيت حساس وخطير".
وذكر القيادي في الحركة وسام أبو شمالة أن الرسالة تأتي في وقت من الضروري فيه "حشد قوى شعبنا وتفعيل رموزه من أجل استنهاض الحالة الوطنية لمواجهة التحديات والتهديدات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، ولاسيما مؤامرة صفقة القرن والضم والتطبيع".
ووجه السنوار، أمس، رسائل لخمسة آلاف من الشخصيات العامة والوجهاء والمخاتير ورموز المجتمع المدني والكوادر النسوية البارزة والكتاب والمثقفين في غزة.
وأوضح أبو شمالة أن رسالة السنوار جاءت لإطلاع شخصيات المجتمع على عديد المستجدات التي مرت بالساحة الفلسطينية مؤخرًا.
ومن هذه التطورات، وفق القيادي بحماس، "الحوار الوطني، ولاسيما بعد اللقاءات والاتصالات التي تمت بين الفصائل الفلسطينية واجتماع الأمناء العامين للفصائل وما تم من تفاهمات والجهود التي تبذل للوصول إلى رؤية وطنية شاملة تنجز الوحدة الوطنية والشراكة وتعزز المقاومة والمواجهة مع العدو بشتى الوسائل والسبل، وكذلك العمل على إسقاط صفقة القرن وإحباط خطط الضم ومواجهة الهرولة نحو التطبيع".
وأشار إلى أن رسالة السنوار تأتي في سياق "استمرار تواصله وقيادة حماس مع الشخصيات العامة والوجهاء ورموز المجتمع إيمانًا من قيادة الحركة بأهمية دورهم وتأثيرهم داخل المجتمع الفلسطيني".
وأضاف "وسبق التواصل المباشر معهم في عدة مناسبات سواء عبر لقاءات مباشرة أو من خلال الرسائل الموجهة".
ولفت إلى أن "قيادة حماس تستشعر خطورة المرحلة وتدرك حجم المخاطر والتهديدات، وتسعى لتذليل أي عقبة تعترض مسار الوحدة الوطنية.. هذا موقف ثابت أكدته قيادة الحركة في المحطات السابقة، وهي تؤكده اليوم".
ودعا أبو شمالة قوى شعبنا كافة لـ"دعم هذا المسار وتعزيزه حتى إنجاز وحدة وطنية حقيقية يتمخض عنها مقاومة ومواجهة مع العدو على الأرض تفشل مخططاته على طريق التحرير والعودة".
وأكد السنوار في رسالته أن موقف حركته الدائم ينطلق من رؤيتها الثابتة بضرورة توحيد البيت الفلسطيني، وهي تعتبر تحقيق الوحدة الوطنية هدفًا استراتيجيًا لم تألُ جهدًا في سبيل إنجازه.
وتضمنت الرسالة تفاصيل مهمة عن مسار الحوار الوطني، والخطوات التي تمت حتى تاريخه على صعيد اللقاءات بين الفصائل الفلسطينية في إطار الحوار الشامل.
وكشف السنوار أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من الاتصالات واللقاءات على المستوى الوطني من أجل البناء على ما تم من تفاهمات في المسارات المختلفة.