أرض كنعان
أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية واسقاط اتفاقية أوسلو هما أحد المرتكزات المهمة لمواجهة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن" وإفشالها.
جاء ذلك خلال إحياء الجبهة ذكرى انطلاقتها الـ 51، السبت وسط مدينة غزة، إذ شارك في المهرجان المركزي الآلاف من أنصارها وسط حضور ممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية.
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح ناصر إن العمل على تطبيق قرارات المجلسين المركزي والتنفيذي لمنظمة التحرير بوقف التنسيق الأمني وإسقاط اتفاقية أوسلو وتبعاتها وسحب الاعتراف بالاحتلال خطوات مهمة بطريق مواجهة صفقة القرن.
ودعا ناصر إلى مغادرة سياسة التفرد بالقرار الوطني وتطبيق قرارات المجلسين المركزي والتنفيذي، والإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام كمقدمة حقيقية في مواجهة الصفقة.
وطالب بتفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير، وإصلاح مؤسساتها الداخلية بعيدًا عن التهميش والتفرد وإعادة الاعتبار للدور السياسي والشرعي لها باعتبارها ممثلًا عن الشعب الفلسطيني.
كما حثّ الكل الوطني بالعمل على استنهاض عناصر القوة لشعبنا؛ عبر تصعيد المقاومة الشعبية بكل اشكالها لمواجهة صفقة ترمب وصولًا للاتفاق على استراتيجية عامة لمواجهة الاحتلال ومخططاته.
ودعا إلى توفير مقومات الصمود لشعبنا بتوفير الحياة الكريمة له وايجاد حلول عملية رافعة لمشاكله الحياتية والإنسانية بديلاً عن الإجراءات الجائرة؛ "فنحن بحاجة لسياسات تعزز الوحدة لمكونات شعبنا واحترام الحريات وحقوق المواطنين".
وشدد ناصر على ضرورة تعزيز الحريات العامة والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، وتقديم المساواة التامة لهم، ومحاربة الفقر والبطالة وضمان العمل والعيش الكريم للجميع.
وأكد ضرورة تفعيل المؤسسات النقابية باتحادات شعبية بعملية ديمقراطية جادة للتمثيل النسبي الكامل، وإعادة الحياة لها باعتبارها أحد مكونات النظام السياسي الفلسطيني.
وطالب بتفعيل الحراك الفلسطيني على المستوى الدولي، والدعوة لمؤتمر دولي لتقديم قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وبسقف زمني محدد.
وأضاف: "يبقى العامل الحاسم في مواجهة صفقة ترمب- نتنياهو هو صمود شعبنا على أرضه ووحدته ومقاومته بالمسيرات".
وأكد ناصر أن شعبنا بصموده وتضحياته قادر عل اسقاط صفقة ترمب؛ الأمر الذي يستدعي من الجميع لإعادة النظر في علاقاته مع الاحتلال ووقف الهرولة والتطبيع مع الاحتلال.
وعلى صعيد تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المقاومة في غزة، أوضح ناصر أنها "لن ترهبنا بل تزيدنا عزيمة وقوة وصمود على مواقفنا".
ويوافق اليوم 22 نوفمبر/شباط الذكرى الـ 51 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.