بقلم/ أحمد المدلل
فيروس كورونا جاء فى وضع انسانى ومعيشى صعب يعيشه قطاع غزة ، حصار وبطالة وقطع مرتبات من ناحية وتقليصها من ناحية اخرى وتقليص خدمات وكالة الغوث ووقف التوظيف.
الفصائل الفلسطينية كذلك وضعها صعب وليس كما يشاع انهم يعيشون فى بحبوحة بينما ابناء الشعب يجوعون والحقيقة تقول ان من ابناء الفصائل من لا تجد فى بيته رغيف الخبز ومنهم من يطرد من بيت يستأجره لعدم قدرته دفع الايجار ومنهم من لم يستطع ان يشترى حبة الدواء لابناءه او حليب يحتاجه صغاره، وهم اكثرية ابناء الفصائل الذين وهبوا انفسهم لخدمة شعبهم وقضيته.
واذا نظرت الى شريحة الاسرى وهم ابناء فصائل بعد ان قطعت رواتبهم هؤلاء الذين يجب علينا جميعا ان نقف الى جانبهم وندعمهم وقد امضوا زهرات شبابهم داخل السجون .. هذا هو الواقع لمن اراد الحقيقة .
نحن على يقين ان الواقع فى غزة صعب الى ابعد الحدود وتاثرت به كل القطاعات .
ولكن ما نراه من تكافل بين ابناء شعبنا وتعاطف ورحمة ومواساة وهذا العطاء اللا متناهى من موظفى المؤسسات الرسمية وعلى راسها الصحة والداخلية وايضا مؤسسات غير رسمية وفصائل وشخصيات وتجار.
ويكفى ان كل العاملين فى مجال الصحة من اطباء واخصائيين وممرضين وغيرهم بالرغم من ضعف المرتبات وبالرغم من ضعف الامكانيات وعدم نيل غزة حصتها من المساعدات التى تاتى باسم الشعب الفلسطينى ووقف الميزانيات والرواتب الا ان ما نراه من برامج وخطط واستراتيجيات وهمة عالية لدى العاملين وخلو غزة من فيروس كورونا ومحاصرة الاصابات بقدرة فائقة .
كل ذلك يؤكد ان غزة حاضنة المقاومة باهلها وقياداتها وكوادرها وطواقمها ومثقفيها ودعاتها ومفكريها وابناءها وبناتها وشيوخها وصغارها واغناءها وفقراءها قلوبهم الكبيرةمملؤة بالانتماء والحب والعطاء والتكافل والمواساة افضل بكثير من شعوب العالم الذى يسمى نفسه متقدما .