دعت حركة حماس، اليوم الأحد، إلى ضرورة توفير الحماية اللازمة للاجئين الفلسطينيين في سوريا إثر تعرضهم المستمر لهجمات أودت إلى مقتل وإصابة العشرات، مطالبةً بعدم الزج بهم في النزارع الدائر في البلاد منذ ما يزيد عن عام ونصف.
وقالت الحركة في بيان لدائرة شؤون اللاجئين فيها، إن "حالات القتل والترهيب بحق اللاجئين الفلسطينيين تكررت بشكل مباشر خلال الفترة الماضية، ونطالب السلطات السورية بتوفير الحماية للمخيمات".
وأضافت، أن "ما يجري في سوريا أجبر آلاف اللاجئين إلى البحث عن أي سبيل للنزوح خارج سوريا للنجاة بحياتهم، ما كان له عواقب وخيمة أودت بحياة ما يقارب 400 فلسطيني مات أغلبهم في حادث غرق أحد القوارب في بحر إيجة باتجاه تركيا".
وذكرت أن "15 فلسطينياً قتلوا في ريف دمشق بدم بارد قبل يومين وآخر هذه المآسي المؤلمة استشهاد اثنين السبت"، داعية "وكالة الغوث الدولية إلى مضاعفة جهودها في توفير الحماية الدولية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وتأمين كل احتياجاتهم المعيشية".
ووجهت الدعوة "للوكالة الدولية لتأمين سبل لجوء الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى مناطق أخرى خارج البلاد أياً كانت، وشمولهم بخدماتها المقدمة في أماكن لجوئهم الجديدة".
وشددت على "خطورة الوضع في سوريا على حياة اللاجئين الفلسطينيين فيها، وأن حياتهم مهددة بالخطر في كل لحظة"، مؤكدة أن "اللاجئ الفلسطيني لن يجد مكاناً يستحق هذه المخاطرة أفضل من العودة إلى دياره التي هُجِّر منها من فلسطين عام 1948".
وحملت "الأمم المتحدة وسلطات الاحتلال مسؤولية تأمين وصول واستقرار هؤلاء اللاجئين في ديارهم في فلسطين عام 1948م، تطبيقاً للقرارات الدولية ذات الشأن، وانسجاماً مع اتفاقية جنيف الرابعة لحقوق الإنسان".
ودعت الحركة كلاً من السلطات الأردنية واللبنانية لإفساح المجال لاستقبال ما يلجأ إليهما من فلسطينيي سوريا هرباً من الموت، مؤكدةَ في الوقت نفسه بأن اللاجئ الفلسطيني لن يجد بديلاً عن العودة إلى فلسطين.