أرض كنعان
أكّد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ناصر القدوة أنّ حركته "غير جاهزة بعد لخوض الانتخابات العامة القادمة"، كاشفًا في الوقت نفسه أنّ "فتح لم تناقش بعد مرشحها لخوض الانتخابات الرئاسية".
وقال القدوة لصحيفة "العربي الجديد" بشأن إذا كانت فتح مستعدة لخوض الانتخابات المرتقبة، فاكتفى بالإجابة بالنفي، لكنه عاود القول: "إنه لا يخفى على أحد أن الوضع ليس وضعًا عظيمًا (يقصد داخل حركة فتح)، هذه حركة تاريخية وعملاقة وإن شاء الله سترتب أمورها سريعًا".
وفيما يتعلق بتصريحات بعض قيادات "فتح" بأن الرئيس محمود عباس هو مرشح الحركة الوحيد، أكد أن الحركة لم تناقش هذا بعد، مستدلًا بما أدلى به عضو مركزية "فتح" جبريل الرجوب بهذا الخصوص، "حينما تحدث انتخابات أولًا، لا يوجد حديث حتى الآن عن انتخابات رئاسية أو حتى تشريعية حتى نناقش هذا الملف".
وعن موقفه من الانتخابات، أوضح القدوة أنّه يرى أن الوحدة وإنهاء الانقسام الداخلي يقودان إلى الانتخابات وليس العكس، لكنه استدرك قائلًا: "بما أن القرار بإجراء الانتخابات قد اتخذ، فأنا أرحب به، لقناعتي بأنه لا بد من الاحتكام للديمقراطية والقبول بنتائجها".
وكان عباس أعلن في خطابه بالأمم المتحدة مؤخرًا أنه سيدعو إلى انتخابات عامة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس لدى عودته إلى رام الله، أعقبه إعلان حماس استعدادها للانتخابات وتقديمها لجملة تنازلات بالخصوص.
وعقدت آخر انتخابات تشريعية في 25 يناير 2006. وكانت النتيجة انتصارًا لحركة حماس التي فازت ب 74 مقعدا من المقاعد الـ132، في حين أن حركة فتح حصلت على 45 مقعدا فقط، وحصلت حماس على 44.45٪ من الأصوات في حين حصلت فتح على 41.43٪.
وتتهم حماس، فتح بعدم احترام نتائج الانتخابات ومحاولة الانقلاب على نتائجها ووضع عراقيل وعقبات كبيرة أسفرت عن حدوث انقسام فلسطيني يعاني منه شعبنا حتى اللحظة.