Menu
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
20:24بيان من النيابة العامة حول الحملات الالكترونية
20:21قائد جديد لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي
20:20الاحمد: ننتظر رد حماس منذ بداية أكتوبر.. ولا اجتماع للأمناء العامين قبل إصدار مرسوم الانتخابات
20:18ابو حسنة: استئاف العملية التعليمية لطلبة المرحلة الاعدادية بمدارس الاونروا بغزة بدءا من الاثنين المقبل
20:14صحيفة اسرائيلية: كهرباء غزة و"التنسيق الخفي" بين إسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين..!
20:13السلطة الفلسطينية تنوي مقاضاة إسرائيل لترخيصها شركات اتصال بالضفة
20:12بري: ليس وارداً بأن تفضي مفاوضات الترسيم للتطبيع.. والحكومة اللبنانية سترى النور قريباً
20:10الأوقاف بغزة تغلق ثلاثة مساجد بخانيونس بسبب ظهور إصابات بفيروس كورونا
20:09بعد مشاركته في لقاءات القاهرة.. حماس: عودة القيادي الحية إلى غزة ودخوله للحجر الصحي
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره
XVY9v

هواة جمع العملات والطوابع.. قصص مثيرة في جمع تاريخ وحضارة فلسطين

ارض كنعان -لم يتمالك الفلسطيني جميل عنان من سكان مدينة غزة نفسه عندما شاهد حرص الإسرائيليين على تزييف التاريخ، والحضارة، ومحاولة تشويه الحقائق، من خلال إتلاف اللقى، والمعادن، والعملات، والطوابع الفلسطينية التي تضرب جذورها في أعماق التاريخ، فما كان منه إلا أنْ جمع العملات المعدنية أو الورقية والطوابع التي بعضها أقدم من عمر مزاعم الإسرائيليين.

جميل عنان (60 عاماً) قرر قبل عشرات السنوات أن يجمع العملات، واللقى، والطوابع، والنياشين، والميداليات، والهدايا التي تضرب جذورها في تاريخ فلسطين، تلك الهواية لم تكن عبثية بل كان تحمل رسالة وهدف ودلالة، أولى تلك الأهداف تمثلت في نفي المزاعم الإسرائيلية عن وجود أحقية لهم في فلسطين، وتعزيز الثقافة الوطنية من خلال تعريف الفلسطينيين بماضيهم التليد، قائلاً "يكفي أن يعرفوا أن غطاء صرف صحي موجود في حيفا أقدم من كيان "إسرائيل"

هواية جميل عنان في جمع العملات والطوابع بدأت في سن مبكرة، عندما كان يزور المدن المحتلة عام 1948، ويجد الإسرائيليين يبيعون للعالم "العملات الفلسطينية" الموسومة باسم حكومة فلسطين، والحكم العثماني، وكيف يمزقون صحف فلسطينية مثل صحيفة الوقائع الفلسطينية الصادرة عن حكومة عموم فلسطين، لحظتها أخذ -عنان-  قراراً بجمع تلك العملات والصحف واللقى والطوابع لتكون وثيقة وشاهد على احقية شعبنا في فلسطين، وتفنيداً للمزاعم الإسرائيلية.

هواية عنان لم تنحصر في جمع العملات والطوابع الفلسطينية فحسب، بل أخذ يجمع عملات لدول عدة منها (يونانية، روسية، مصرية، اردنية، ليبية)، مشيراً إلى ان الدافع لجمع تلك العملات إلى جانب العملات الفلسطينية يهدف لإيصال رسالة أنه كما للأمم حضارة، وتاريخ، وأرث؛ فإن فلسطين إلى جانبهم لديها حضارة، وتاريخ، وارث ثقافي، وسياسي مميز.

ويقول عنان: العملات والطوابع ليس مجرد ورق قديم أو معدن متهالك بل تمثل تاريخ وحضارة ومستقبل أي شعب يمتلك تلك الآثار، كما أنها تحمل تاريخاً مميزاً، فلكل قطعة معدنية قصة ورواية، وكل نقش على ورقة أو معدن يحمل رواية حضارية.

وأضاف: "أن الصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين ليس فقط صراع بنادق، وإنما صراع حضاري"، مشيراً إلى أن "إسرائيل" تحاول سرقة كل التراث الفلسطيني حيث وصلت سرقاتها إلى سرقة التراث المطبخي، فادعت أن الشكشوكة، والحمص، والفلافل اكلات إسرائيلية، وادعت أنَّ الكوفية والثوب الفلاحي البسة فلسطينية.

وذكر أنَّ "إسرائيل" تولي أهمية قصوى للآثار والتراث في فلسطين، مبيناً أنَّ "إسرائيل" تبحث قطعة هنا وقطعة هناك وشمعدانٍ مكسور لتثبت حقها المزعوم، يأتي ذلك في ظل عدم اكتراث المسؤولين الفلسطينيين لرعاية مثل تلك اللقى والطوابع والعملات.

وفي خطوة لتوعية الجمهور الفلسطيني بالعملات والطوابع الفلسطينية والعربية، أطلقت رابطة هواة العملات والطوابع في قطاع غزة معرضها الثاني في فلسطين.

ويعد المعرض الذي نظّمته الرابطة بالتعاون مع بلدية غزة أضخم من الذي سبقه في عام 2016؛ إذ ضم آلاف القطع المعدنية والورقية والطوابع البريدية والرسومية بشتى أحجامها وأنواعها لفلسطين والكثير من البلدان العربية والأوروبية والحضارات القديمة.

ولاقى العرض إقبالاً واسعًا من الجماهير الفلسطينية ومهتمين بالتراث الفلسطيني وأكاديميين وفنانين وطلبة مدارس وجامعات.

بدوره، أوضح الأمين العام لرابطة هواة العملات والطوابع في فلسطين الدكتور محمد حامد الزرد أنَّ إقامة المعرض يهدف لتوعية الجمهور لما للعملات والطوابع من أهمية في تاريخ الشعوب، وما تعكسه من تراثها وعاداتها واماكنها المهمة وحالاتها الاقتصادية والسياسية.

كما أشار الزرد إلى أن من اهداف المعرض احياء هذه الهواية في قلوب محبيها واخراجها إلى النور بعد ان طُمِسَ معظمها بسبب اعتداءات الاحتلال، لافتاً إلى ان مثل تلك المعارض تهدف لفتح آفاق التواصل بين الهواة والمجتمع للتعبير والحفاظ على هوايتهم الراقية.

وذكر أن معرض العملات والطوابع الثاني في فلسطين يحوي عملات معدنية وورقية وطوابع ونياشين وأوسمة نفيسة، سواء بقيمتها المادية أو بقيمتها المعنوية والتراثية، مشيراً إلى ان المعرض يضم موروثات عربية واجنبية، ويركز على الموروثات الفلسطينية على وجه الخصوص.

وأشار إلى أن المعروضات في المعرض تغطي فترة زمنية كبيرة تقارب على 150 عاماً بدءً من الدولة العثمانية إلى عملات حاضرنا، لافتاً إلى أن الهدف الأسمى من المعرض توعية أبناء الشعب الفلسطيني بأهمية تلك اللقى، والعملات، والطوابع الأثرية، التي تعبر عن واقع فلسطيني السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي في مراحل مختلفة.

وأشار إلى أنَّ الرابطة بدأت كفكرة وصفحة على موقع فيس بوك، وأنَّ الرابطة تمكنت من ضم معظم هواة العملات والطوابع في قطاع غزة تحت سقف جامع، إلى جانب استضافتها للعديد من المختصين في الهواية ضمن داخل الرابطة وخارجها لإلقاء محاضرات علمية قيمة، إلى جانب مشاركتها في عدة معارض محلية ودولية لعملات والطوابع والتراث.

وذكر الزرد أن الرابطة تقوم على الجهد الذاتي ولا يوجد أي داعم اهلي أو حكومي لتلك الرابطة وتلك الهواية، التي تتعلق بالحق الفلسطيني، داعياً الجهات المسؤولة لتوفير مكان ثابت للرابطة لإقامة معارض دائمة وليس سنوية.