أرض كنعان/ وكالات/ أعلن الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ورئيس وفدها لحوار المصالحة، أن "حماس" طالبت بتأجيل لقاء المصالحة، الذي كان من المقرر عقده يوم الأربعاء القادم (27|2) مع حركة "فتح"، وذلك في أعقاب الهجوم اللفظي الذي تعرّض له رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك من قبل رئيس كتلة "فتح" البرلمانية ورئيس وفدها إلى حوار المصالحة عزام الأحمد.
وقال أبو مرزوق، في تصريح خاص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "إن "حماس" طلبت تأجيل الموعد المزمع عقده مع حركة "فتح" يوم الأربعاء (27-2) حرصًا على أن يكون اللقاء إيجابيا"، على حد تعبيره.
وكان من المقرر أن تلتقي حركتا حماس وفتح بالقاهرة الأربعاء لبحث مشاورات تشكيل الحكومة بعيدًا عن القضايا الخلافية الأخرى، بيد أن المشادة الكلامية الحادة بين رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك ورئيس وفد فتح للمصالحة عزام الأحمد خلال ندوة عقدت الأربعاء في رام الله، انتهت بتهجم الأحمد على الدويك بصورة "همجية ودعائية" عكّرت صفو الأجواء وسمّمتها، ولاحقًا استنكرت "حماس" هذه التصرفات، ودعت "فتح" إلى تغيير الأحمد كرئيس لوفدها، الأمر الذي رفضته الأخيرة.
وانتقد أبو مرزوق بشدة طريقة التعامل مع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك في مقر منظمة التحرير بمدينة رام الله، وقال: "إن الفصائل الفلسطينية تشعر بالإحباط بعد تعثر ملف المصالحة الوطنية طوال السنوات الخمس الماضية وهو شيء مزعج ومؤسف"، مؤكداً في الوقت ذاته أن "التحام الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام هدف لا يتغاضي أحد عنه وشرط لأي إنجاز فلسطيني قادم".
وتابع: "أكثر الناس سعادة بهذا الانقسام الفلسطيني هو بلا شك "العدو" ومن لا يريد خيرا للشعب الفلسطيني، ومن هنا كانت بوابة القاهرة المفتوحة دائما من أجل الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وإعادة لحمته".
واستطرد بالقول: "توافقنا في مايو الماضي على أن تكون حكومة مستقلين تضم 19 وزيرًا يرأسها (رئيس السلطة محمود عباس) أبو مازن وتكون هذه الوزارة مكلفة بسبعة ملفات أهمها المصالحة المجتمعية وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار ووحدة المؤسسات الفلسطينية وتهيئة الأجواء للانتخابات ثم الانتخابات في نهاية الشهور الستة".
وأضاف: "هناك توافق على التشاور بين فتح وحماس حول التشكيل الوزاري القادم، وصولا إلى تهيئة الأجواء بأسرع وقت ممكن لإنهاء هذا الانقسام".
وشدد على أنه "لا توجد عاصمة للمصالحة الفلسطينية سوى القاهرة"، لافتًا النظر إلى أن كثيرًا من الأزمات التي حدثت في المنطقة كانت بسبب غياب السياسة والدور المصري، حيث احتلت العراق وبيروت وانقسم السودان وغيرها من المشاكل".