أرض كنعان/ غزة/ قال رئيس وزراء حكومة غزة، إسماعيل هنية، اليوم السبت: "إن الاحتلال الإسرائيلي والغرب بدأوا بتغيير معادلاتهم في التعامل مع القضية الفلسطينية منذ النهوض العربي المتمثل في ثورات الربيع وانتصار المقاومة مؤخراً في غزة".
جاءت تصريحات هنية، خلال استقباله القافلة الدعوية المصرية التي وصلت أمس الجمعة إلى غزة، مشدداً في كلمته أمامهم على "أن غزة بوابة الأمان لمصر ولشعبها الذي عبّر عن أصالته الحقيقية التي غيّبت، إبان النظام السابق من خلال موقفه الرسمي خلال حرب السجيل"، مضيفاً "أن التغير الذي حصل في مصر استعاد للمصريين حريتهم وكرامتهم التي سلبت منهم".
وأوضح أن "أمريكا وإسرائيل سمعوا كلاماً جديداً يصب في صالح القضية الفلسطينية من القيادة المصرية خلال الحرب الأخيرة، الأمر الذي وضع مصر في مكانها الصحيح، وسبّب أذى كبيراً لهم بالتوازي مع ما حققته المقاومة من نصر".
واعتبر هنية زيارة القافلة الدعوية التي شملت كافة طبقات المجتمع المصري، بأنها تعبر عن وقوف مصر إلى جانب القضية الفلسطينية وغزة، في ظل ما تشهده ساحتها الداخلية من خلاف.
وشدد هنية على "أن الطريق الوحيد نحو تحرير الفلسطينيين يتمثل في مقاومة الاحتلال، لا بالمفاوضات وإبداء حسن النوايا معه من حين لآخر، دون تحقيق نتائج مجدية، وفي ظل تعنت إسرائيلي على صعيد الاستيطان والتهويد".
من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في وزارة الشؤون المصرية، صلاح سلطان: "إن غزة تمثل للمصريين بوابةً أصيلة للدخول إلى الأقصى والقدس محررين إلى جانب الشعب الفلسطيني"، مضيفاً: "جئنا إلى غزة ممثلين عن نخاع الشعب المصري، لنؤكد على وقوفنا إلى جانب إخوتنا في محنتهم، من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم في ظل ما يتعرضون له من اعتداءات إسرائيلية غاشمة".
وأشار إلى أن "العالم كله قال إن مصر بتغيرها ستجوع، لكننا نؤكد أن غزة لم تجُع رغم تعرضها لتلك الظروف الصعبة، بل حققت ما لم تحققه دول مستقلة على صعيد السياسة والاقتصاد والمقاومة والعالم، والعمل في كافة المجالات".
وشدد على أن "القافلة جاءت من أجل وضع حجر الأساس لمشروع تحرير القدس والمقدسات والأسرى إلى جانب القيادة الفلسطينية في غزة"، وقال: "مصر ستكون لفلسطين بمثابة القلب والحضن الدافئ من خلال دعمها المباشر لقضيتها العادلة".