أرض كنعان - رام الله /
طالبت وزارة الخارجية في بيان أصدرته اليوم الاثنين، هيئات المجتمع الدولي التعامل بمنتهى الجدية مع التحريض الإسرائيلي على العنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وقالت الوزارة إن قوات الاحتلال أقدمت ظهر أمس، على اعتقال الشاب عمر أبو سنينة (23 عاما) من سكان مدينة الخليل، وأحالته إلى التحقيق بحجة محاولة الطعن، "وحسب اعتراف الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية ، فقد (جرى تفتيشه ولم يتم العثور على أي سلاح بحوزته)، ورغم هذا الاعتراف تم اعتقاله وبنفس الحجة التي اعتادت دولة الاحتلال على الاختباء وراءها في تبريرها لعشرات الإعدامات الميدانية، التي راح ضحيتها مواطنون فلسطينيون عزل اتهموا زوراً وبهتاناً بمحاولة الطعن، وهي ادعاءات ثبت بطلانها وفقا لتوثيقات مصورة قامت بها جهات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية".
واعتبرت الوزارة أن ما تعرض له الشاب أبو سنينة، "يعكس عمق وحجم العنصرية والتطرف التي تجتاح المجتمع الإسرائيلي بفعل الأيديولوجية الظلامية والتحريض العنصري ضد الفلسطينيين، الذي يمارسه أركان اليمين الحاكم في إسرائيل.
وهنا يحضرنا، التصريح العنصري لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد العرب عشية الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، الذي أعاد إنتاجه وتكراره من جديد رئيس الائتلاف الحاكم في إسرائيل، هذا بالإضافة إلى التحريض الخطير على القتل وكيل الاتهامات التي أطلقها نتنياهو وأركان حكومته ضد العرب خلال موجة الحرائق الأخيرة، وكذلك عشرات القوانين العنصرية المعادية للفلسطينيين، والممارسات العنصرية التي تستبيح حياة الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، وتؤسس لنظام الابرتهايد البغيض".
وأدانت "الخارجية" بأشد العبارات الجرائم السياسية والعنصرية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، محذرة مجددا "من تفشي العنصرية والتطرف العنيف في المجتمع الإسرائيلي، وتداعياته الكارثية على شعبنا"، وداعية المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة المختصة والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختلفة "إلى التعاطي بمنتهى الجدية مع مخاطر الفاشية في إسرائيل، التي يدفع الفلسطينيون يومياً ثمناً باهظاً لها".
وقالت "إن عدم محاسبة ومعاقبة إسرائيل على انتهاكاتها وجرائمها يشجعها على المضي في ترسيخ نظام فصل عنصري بغيض ضد الشعب الفلسطيني، كما يشجعها أيضا على مواصلة رفضها للجهود الدولية الهادفة إلى حل الصراع على أساس حل الدولتين".