أرض كنعان/ غزة/ قالت فيرونيكا أبو سيسي، زوجة الأسير المعزول ضرار أبو سيسي، إن زوجها يعاني الكثير من الضغوطات والتعذيب كل يوم، وأن وضعه الصحي يزداد سوءاً.
ودخل أبو سيسي (44 عامًا) أمس الثلاثاء (19|2)، عامه الثالث في العزل الانفرادي بسجون الاحتلال، وذلك منذ ان كان الموساد الإسرائيلي قد اختطفه من أوكرانيا، وهو متزوج وأب لستة أبناء.
وأكدت زوجة الأسير وهي أوكرانية الاصل خلال مؤتمر صحفي عقدته جمعية "واعد" للأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء (20|2) بغزة أن زوجها يعاني من مشاكل صحية في الكلى والمرارة والقلب والمعدة وارتفاع في ضغط الدم وفقر في الدم، حيث وصل دمه الى درجة 10، إضافة الى عدة أمراض في الظهر والصدر.
وأشارت إلى أن "الموساد" الصهيوني اختطف زوجها بالتواطؤ مع الحكومة الأوكرانية، مبينة أنه جرى نقله من إلى الكيان الصهيوني بواسطة تابوت على متن طائرة خاصة.
وأضافت: "نحن لم نر ضرار ولم نسمع صوته منذ الاعتقال، وضرار يدخل عامه الثالث في العزل الانفرادي في غرفة لا تتجاوز مترين".
وكان ضرار يزن قبل اعتقاله 95 كغم، أما اليوم فهو يزن بين (60-65) كغم فقط، وكان من الملاحظ أن جسمه ينحل بشكل منتظم.
وفي كلمة لابن الأسير ضرار، قال: "أنا مشتاق كثيراً لأن أرى والدي وأسمع صوته وأناشد كل المؤسسات الإنسانية للإسراع في حل قضيته، والتدخل من أجل أن أراه أنا وأمي وأخواتي".
وطالب والد الأسير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمؤسسات الحقوقية، بضرورة العمل على إنهاء هذه المأساة الإنسانية لابنه ولعائلته، وطرح اسمه ضمن برنامج الزيارات لكسر ما أسماه (الفيتو الإسرائيلي) على زيارته.
بدورها، دعت جمعية "واعد" على لسان الناطق باسمها عبد الله قنديل الشعب الفلسطيني للمشاركة في الوقفة التضامنية مع الأسرى يوم الجمعة المقبل بعد الصلاة، أمام مقر المفوض السامي بمدينة غزة.
وقال الأسير المحرر توفيق أبو نعيم في كلمة عن جمعية "واعد "إن العزل الانفرادي للأسرى هو قتل للإنسانية، وتعذيب لهم على مدار أشهر السنة".
وناشد أبو نعيم المؤسسات والجهات المسئولة، بضرورة الوقوف إلى جانب الأسرى الذين يعانون من العزل الانفرادي، وما يمارس بحقهم من تعذيب وانتهاكات لحقوقهم الصحية والجسدية.
وقال "إن هناك أضراراً كثيرة خلف القضبان والأسلاك الشائكة، ترتكب بحق الأسرى، وإنهم يعانون التعذيب والتفتيش المفاجئ، على مدار الأيام داخل السجون".
ويوجه الاحتلال لأبو سيسي تهماً عدة، منها مشاركته في تطوير قذائف المقاومة الصاروخية، ووصولها إلى مراحل متقدمة، وهو الأمر الذي نفاه ضرار نفيًا قاطعًا.
بدوره؛ قال الأسير أبو سيسي إن سلطات الاحتلال رفضت أكثر من طلب له بإخراجه من العزل الانفرادي الذي يخضع له منذ اعتقاله قبل عامين بسبب ما اسمته بـ "الملف السري".
وقال أبو سيسي في إفادته لمحامي المركز الفلسطيني لحقوق الانسان الذي تمكن اليوم الأربعاء (20|2) من زيارته في سجن عسقلان، أنه منذ اعتقاله في 19 شباط (فبراير) 2011، حتى الآن موجود في عزل تام، لا يتكلم مع أحد، ولا يشاهد إلا القاضي الصهيوني عند عرضه عليه، ومحاميه، وحتى اللحظة ما زال موقوفاً، وأنه تقدم بالعديد من الالتماسات من أجل خروجه من العزل التام، إلا أن القاضي الصهيوني رفض جميع الالتماسات، بإدعاء النيابة الصهيونية عرضها لملف سري له".
وشدد بأن وضعه الصحي في تدهور مستمر، وانه يتناول يومياً تسعه أنواع من الأدوية، فهو يعاني من (حصوة في المرارة) ويتناول أدوية لها علاقة بسيولة الدم؛ و الصداع النصفي ـ الشقيقة ـ ضغط الدم؛ آلام في الظهر، وضيق في التنفس، كما انه يعاني من سوء في التغذية، حيث نقص وزنه بشكل كبير.
